فير أوبزيرفر: المملكة ثالث أعلى ميزانية في العالم لم تستطع هزيمة قوات صنعاء

اخترنا لك

نشرت مجلة ” فير أوبزيرفر” في تقرير خاص بها عن الدور السعودي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية في تنفيذ المهام المتفق عليها بين الدوليتين.

 

متابعات خاصة – الخبر اليمني:

وقالت الصحيفة في تقريرها أنه من الصعب العثور على قائد أيّ دولة حليفة بشكل وثيق للولايات المتحدة في التاريخ الحديث، حيث تحيط محمد بن سلمان الحيطة والحذر من الأمريكيين وإدارتهم وعدم الثقة بهم، ولعل قرار مجلس الكونجرس الأخير كان هو الفيصل في ذلك، حيث كان التصويت لصالح إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية للحرب السعودية في اليمن وإدانة “بن سلمان” على مسؤوليته في مقتل الصحفي “جمال خاشقجي”.

 

وقالت المجلة أن الأركان الثلاثة التي ترتكز عليها العلاقات الأمريكية السعودية – الإدارة والكونغرس والأعمال التجارية الأمريكية – غير مستقرة بشكل مقلق بالنسبة إلى “آل سعود” والإدارة الأمريكية، ورغم رغبة الإدارة الأمريكية في عدم اتهام المملكة، ولكن الإحاطة الإعلامية كانت مقنعة إلى حد كبير، لدرجة أن كثيراً ممن حضروا الجلسة، غادروها “غاضبين” من سلوك ولي العهد.

وذكرت المجلة نقلًا عن “ليندسي براهام” أنه قال:” لا يوجد بندقية تنفث دخانها، هناك منشار ينفث دخانه”، وأنه هناك دليل أن ولي العهد السعودي هو من نفذ هذه الجريمة الشنعاء، ولعل الجرائم التي ارتكبها ولي العهد السعودي في اليمن، بدأت من خلال التصويت على إنهاء الدعم العسكري الأمريكي، ولكن في حين أن محاكمة ولي العهد على حرب اليمن قد تكون غير مطروحة في الوقت الراهن – لم يصوت مجلس النواب على هذا الإجراء – فسيتعرض للخطر عندما ينعقد مجلس النواب الجديد الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي الشهر المقبل، حيث سببت الحرب بقتل أكثر من 10 آلاف حالة وفاة (على الرغم من احتمال كونها أكثر ارتفاعاً من هذه التقديرات بخمس مرات) و 14 مليوناً يواجهون المجاعة.

 

 

وقالت المجلة  بكون السعودية لديها ثالث أعلى ميزانية دفاعية في العالم لم تتمكن من هزيمة جيش قوات “صنعاء” من هنا وهناك، ومما لا شك فيه أن العلاقة لا تزال قائمة في المصالح الأمريكية والسعودية الوطنية، ولكن هذا النوع من الدعم الذي كان يمكن للسعوديين الاعتماد عليه في السابق والاستقبال الودي المعتاد في الكونغرس لم يعد أمراً مؤكداً، بل إنه في الواقع أصبح مشكوكاً فيه بدرجة كبيرة.

 

وأضافت المجلة بالنسبة لإدارة “ترامب”، التي وضعت رهانات كثيرة على العلاقات الشخصية للرئيس وصهره مع ولي العهد، فإن أعمال مجلس الشيوخ مؤلمة على نحو خاص، ولم يعد بإمكان الرئيس التطلع إلى الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون لدعمه بشأن المملكة، يجب أن يرقص “ترامب” و”كوشنر” الآن على لحن مختلف جداً.

هذه العلاقات الشخصية اجتذبت المزيد من التدقيق مؤخراً، أولاً، هناك تقرير حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” عن العلاقة الوثيقة بشكل غير معتاد بين “كوشنر” و”بن سلمان”، والعلاقة مقلقة بشكل خاص بالنظر إلى افتقار “كوشنر” إلى الخبرة الدبلوماسية أو العسكرية والجهل بشأن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، والسعودية على وجه التحديد، والتقرير طرح فكرة ما إن كان “كوشنر” قد تعرض للاستغلال.

بعد ذلك، هناك الكشف الأحدث عن أن “كوشنر” قد يكون أرسل نصيحة إلى “بن سلمان” بعد أن قتل “خاشقجي”، وبالإضافة إلى العنصر الإجرامي المحتمل في هذا الفعل، فإن هناك أيضًا انتهاك لبروتوكول البيت الأبيض الرسمي ووزارة الخارجية، وهو غياب المسؤولين الآخرين عن الاتصال، ناهيك عن الحس السليم البسيط.

وأخيرًا، تأتي تقارير بأن المستشار الخاص “روبرت مولر” قد يوسع تحقيقه في حملة “ترامب” إلى المشاركة غير المشروعة لحكومات الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، فهل أصبحت المملكة وولي عهدها عبئاً على هذا البيت الأبيض؟

 

الركن الثالث في العلاقة الأمريكية السعودية هو الدعم الذي تلقته المملكة من الشركات والبنوك الأمريكية، ولكن هناك خيبة أمل واضحة ومتنامية بين المستثمرين الدوليين إزاء المملكة، التي أصبحوا يرون أنها ليست رهاناً جيداً هذه الأيام.

وترى المجلة أنه اليوم أصبحت منصة العلاقات الأمريكية السعودية غير متزنة، وقد ضعفت اثنين من الركائز الثلاث التي ترتكز عليها، وهي دعم الكونغرس ودعم الأعمال التجارية.

واختتمت  المجلة تقريرها بأنه لا يمكن اعتبار الركيزة الثالثة الآن أمراً مؤكداً في البيت الأبيض ما بعد “ترامب”، ومع وجود “بن سلمان”، الزئبقي المندفع والسام سياسيا، في القيادة، فمن الصعب رؤية كيف يمكن للجانبين أن يجتمعا لإعادة توازن هذه العلاقة الحيوية لخدمة مصالحهما المشتركة.

 

 

أحدث العناوين

فرقاطة ألمانية تستجيب لدعوة الحوثي وتنسحب من البحر الأحمر

غادرت الفرقاطة الألمانية "FGS Hessen" إلى بلدها بعد 58 يوما من تواجدها في البحر الأحمر إلى جوار تحالف أمريكي...

مقالات ذات صلة