جيمس تاون الأمريكية: هجمات الحوثيين على السعودية تظهر مستوى متزايد من التطور

اخترنا لك

قال تقرير لمؤسسة جيمس تاون البحثية الأمريكية أعده المسؤول الاستخباراتي براين م. بيركنز* إن تصاعد هجمات قوات صنعاء على السعودية تشير إلى زيادة القدرات التشغيلية لصنعاء وقدرتها على مواصلة الهجمات الطويلة الأمد.

ترجمة خاصة-الخبر اليمني:

وأشار التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء وترجمه الخبر اليمني إلى أن الهجمات التي نفذتها صنعاء وإن كانت قد أتت بالتزامن مع التوتر في الأزمة الإيرانية -الأمريكية إلا أن ( أهداف الحوثيين السياسية تبقى خاصة بهم).

وبين التقرير أن بين أبرز التطورات الأخيرة ، كان إسقاط الحوثي(قوات صنعاء) لطائرة امريكية من طراز MQ-9 Reaper ، وهجوم صاروخي كروز على مطار أبها والبنية التحتية السعودية الأخرى ، وهجمات الطائرات بدون طيار بشكل متقطع. لافتا إلى أن هذه الهجمات تدل على مستوى متزايد من التطور وكذلك قدرة صنعاء على مواصلة حملة من العمليات العسكرية ضد المملكة العربية السعودية.

وأكد أن مشاركة إيران في هذه الهجمات ليست واضحة وإنما موضع نقاش، أي أنه لا أدلة  على أي مشاركة.

وقال التقرير إن هذه الهجمات تتبع  اتجاها ثابتا نسبيا من حيث تقدم اختيار الهدف وتطور التخطيط والتكتيكات التي كانت واضحة خلال العام الماضي أو أكثر، مشيرا إلى أن  قوات صنعاء أطلقت ” عددًا لا يحصى من الصواريخ الباليستية على البنية التحتية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية ، بدرجات متفاوتة من النجاح ، وقد تم توثيق استخدامهم للطائرات بدون طيار لبعض الوقت”. 

إقرأ أيضا:متحدث قوات صنعاء: ندرس تنفيذ المرحلة الثانية من الردع ولنا أهداف أهم من النفط

ولفت إلى الهجوم الأول على مطار أبها في 12 يونيو ،بصاروخ كروز قائلا إنه الهجوم الثاني المعروف الذي استخدمت فيه صنعاء صاروخ كروز ، كما قال التقرير إن إسقاط طائرة ريبر في السادس من يونيو يوضح قدرات الدفاع الجوي بشكل عام فوق ما شوهد خلال الحرب.

ووفقا للتقرير: تطير طائرة MQ-9 على ارتفاع أعلى بكثير من الطائرات الأخرى التي أسقطها الحوثيون بنجاح في الماضي وهذا ما يشير إلى استخدام صنعاء مزيج من التكتيكات ومجوعة متنوعة من الأدوات والأساليب التي يمكن أن تستخدمها في ضرب المملكة العربية السعودية باستمرار.

وقال : الهجمات تظهر مستوى متزايد من التطور..وأضاف: إن نية الحوثي لضرب مثل هذه الأهداف هي مواصلة الضغط على السعودية وإظهار التكاليف الاقتصادية والبشرية التي تواجهها المملكة العربية السعودية على أمل دفعها  إلى إدراك مدى استمرار الحرب.

ونوهت المؤسسة البحثية الأمريكية إلى أنه من غير المحتمل أن يأخذ الحوثيون أي توجيه من طهران لا يفيد مصالحهم أو لا يتناسب مع أساليبهم السابقة.

وقالت في تقريرها إنه لا يمكن بشكل معقول  اختصار التصعيد العسكري حول الحديدة وغيرها من الأماكن التي وقعت في وقت متزامن مع تصاعد التوترات والقول أن هذا يؤكد تورط إيراني في اليمن، فالقوات السعودية بدأت بعض هذا التصعيد .

وحذر التقرير من أن تدفع التوترات المستمرة بصناع السياسة الأمريكيين إلى إساءة تفسير تأثير إيران على الحوثيين والرد عسكريا في اليمن  معتبرا أن ذلك،مخاطرة على الأرجح وستدفع إيران إلى “أن تضاعف  دعمها للحوثيين وتحاول التأثير على صنع القرار”.

وأردف:لا يوجد دليل كبير يثبت نجاح طهران في توجيه الحوثيين في الماضي. ومع ذلك ، فإن مضاعفة حجمها ستزيد من تفاقم الحرب في اليمن وتجعل الصراع أكثر تعقيدًا.

وقال: يتفق معظم المراقبين على أنه لا يوجد حاليًا أي حل عسكري قابل للتطبيق في اليمن وأن اي استمرار للعمل العسكري لن يؤدي إلى المزيد من الخراب على بلد يعتبر بالفعل أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم.

 

*براين بيركنز هو مدير الاستخبارات في شركة استشارية كبيرة لإدارة المخاطر وهو محلل سابق في الاستخبارات البحرية. وقد نشر على نطاق واسع في المجلات التي خضعت لاستعراض الأقران وغير الخاضعة لاستعراض الأقران ، واستشهدت به مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصحافة الأكاديمية ووسائل الإعلام الدولية. يركز بحثه في المقام الأول على اليمن ، رغم أنه يكتب بانتظام عن الإرهاب والعنف السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

أحدث العناوين

قائد أنصار الله يستعرض الفشل الأمريكي البريطاني في مواجهة العمليات اليمنية

استعرض قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس، الفشل الأمريكي والبريطاني في محاولات التصدي للعمليات اليمنية المساندة لغزة...

مقالات ذات صلة