لا نريد لأموالنا أن تقتل الشعب اليمني | الاستراليون ينظمون إلى قائمة المقاطعين للحج:

اخترنا لك

من المتوقع أن ينزل أكثر من مليوني مسلم من جميع أنحاء العالم في مدن مكة والمدينة في المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج السنوية هذا العام، غير أن عددا متزايدا من المسلمين بمن فيهم البعض في استراليا يديرون ظهرهم لهذه الفريضة ويدعون إلى مقاطعتها رغم كونها أحد الأركان الأساسية في الدين الإسلامي.

ترجمة خاصة-الخبر اليمني:

يقول المخرج الشاب في سيدني ، فاراز الرحمن (31 عام)، إنه يعتقد أن الذهاب إلى الحج في الوقت الحالي ليس مسؤولية أخلاقية.

إن الذهاب إلى الحج برأيه من شأنه أن يسهم في “در الأموال على النظام السعودي الذي يتركب جرائم وحشية جماعية ضد إخواننا المسلمين في اليمن، وهذا ليس ما تهدف إليه فريضة الحج”.

بالنسبة للمسلمين القادرين على العمل والذين يمتلكون القدرة المالية، يعتبر الذهاب إلى الحج مرة واحدة في الحياة على الأقل واجبا دينيا، لكن في إبريل / نيسان، ناشد مفتي الجمهورية الليبية صادق الغراواني، المسلمين في جميع أنحاء العالم لمقاطعة الحج بسبب انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان.

يعد الغرواني من أبرز علماء السنة الذين طالبوا بمقاطعة الحج، لكنه ليس وحده الذي وجه هذه الدعوة فعلى “التويتر” هناك حملات تحت هاشتاق #BoycottHajj تدعو إلى مقاطعة الحج في الدول ذات الأغلبية المسلمة.

يقول مسلم استرالي مقيم في ملبورن لم يرغب في الكشف عن هويته، إنه بينما كانت الدعوة إلى مقاطعة الحج خطوة جذرية، إلا أنها كانت ضرورية.

ويضيف: “أعتقد أنه لم يعد هناك خيار أمام الشعب المسلم في جميع أنحاء العالم سوى مقاطعة المملكة العربية السعودية، لإعطائهم رسالة مفادها أن هذا الجنون [في اليمن] يجب أن ينتهي”.

وأكد: “إذا كانت الأموال تتدفق على الاقتصاد السعودي ويتم استخدامها من قبل السعودية لفرض البؤس على الشعب اليمني، عندئذ يكون على الناس التزام ديني وأخلاقي بالتوقف عن الحج.. يتحمل العالم مسؤولية التوقف خاصة المسلمين”.

بدورها أكدت رئيسة منظمة “مسلمون من أجل القيم التقدمية” آني زونفيلد، وهي منظمة مقرها الولايات المتحدة تضم حوالي 10 آلاف عضو، أن منظمتها تشجع جميع المسلمين على مقاطعة الحج.

وقالت زونفيلد: “لكي يذهب المسلمون إلى الحج لتطهير أرواحهم وإعادة الاتصال بالله.. من خلال القيام بذلك، سوف يدعمون نظامًا لم يفعل شيئًا سوى الظلم وخلق المجاعة في اليمن.. وأردفت: “من الصعب حقا التوفيق”.

لن أذهب بعد الآن
قال المحاضر الجامعي المقيم في كوالا لامبور ” موخريس مات روس” – 36 عامًا – إنه سبق وسجل اهتمامه بالذهاب إلى الحج لدى السلطات الماليزية ووضع اسمه في قائمة الانتظار، لكنه الآن لن يذهب بعد الآن.
وبرر قراره بأن اتخاذ موقف بشأن انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها السعودية هو أيضا من عمل الإيمان.

رأي مخالف
وقال عادل سلمان، نائب رئيس المجلس الإسلامي في فيكتوريا، إنه يفهم سبب دعوة العديد من المسلمين للمقاطعة، لكنه لا يدعم ذلك شخصيًا.

وأضاف: “من المفهوم أن الناس سوف يحمّلون المملكة العربية السعودية المسؤولية عن المعاناة والجرائم التي تُرتكب في اليمن، ومن الواضح أن أداء فريضة الحج يعني زيارة المملكة العربية السعودية وإنفاق المال فيها، لكن معظم المسلمين يرون ذلك بمثابة استكمال لالتزاماتهم الدينية وسيفصلون ذلك تمامًا عن قضايا السياسة أو الحكومة السعودية”.

أحدث العناوين

بعد 200 يوم من العدوان المتواصل.. سرايا القدس تواصل دكّ المستوطنات الإسرائيلي

نشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، مشاهد لرشقات صاروخية قصفت بها مستوطنات غلاف قطاع غزة. متابعات-الخبر...

مقالات ذات صلة