وكالة جنوبية: لا مبرر منطقي لانكسار الانتقالي وعليه شرح حقيقة ما جرى

اخترنا لك

قالت وكالة عدن الإخبارية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء إنه لا مبرر منطقي لتراجع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي حتى الآن غير أن المؤشرات توحي بأن خلافات مع التحالف كانت سببا في إجهاض انتصاره وتوزيعه على بقية الفصائل، أو ربما عقابا من نوع ما.

متابعات -الخبر اليمني:

وأشارت الوكالة إلى أن الانتقالي لم يكن ضعيفا “وقد تمكنت قواته من إسقاط عدن حيث تحتفظ حكومة هادي بالقوة العسكرية الأكبر، وأسقطت أبين وهي مسقط رأس هادي، وصولا إلى السيطرة على شبوة، التي كان يحتفظ فيها بـ7 ألوية عسكرية، وكانت كل المؤشرات تصب في صالحه، من الانهيار المعنوي لقوات هادي، وحتى التمردات، وصولا إلى قبول “الإصلاح” بشروط النخبة”.

وأضافت: كل تلك الإنجازات تلاشت بلمح البصر، بما فيها عدن التي تشهد حاليا مواجهات متفرقة في أنحاء المدينة.

وألمحت الوكالة الجنوبية إلى ظهور هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا بعدد من التغريدات  تهاجم قناتي العربية والحدث وتحملهما سبب انتصار الإخوان وكذا ما تناولته وسائل إعلام عن حديث لرئيس المجلس الانتقاالي عيدروس الزبيدي  أنه اجم هذه المرة الإمارات لأول مرة، وقال إنها من وجهت بتسليم “كل شيء” لحكومة هادي مقابل وعدهم بـ”4 ” حقائب وزارية.

وقالت الوكالة إن ظهور قادة الانتقالي جاء بعد انتهاء الوقت وأن تراجعهم يهدد مستقبل الجنوب بما فيه الانتقالي ذاته.

وتساءلت الوكالة عن سر الانهيار المتسارع لقوات الانتقالي..هل كان بفعل العقيدة القتالية لدى مقاتلي الحزام والنخب، أم أنه فُرض على الانتقالي تنفيذ أمر ما، أو أن الانتقالي قرر الخروج من اللعبة؟

وتابعت: فعليا، بنت الإمارات قوات الانتقالي على أساس هدف “استعادة الدولة”، وذلك الهدف كافٍ لرفع معنوياتهم، وكان سبب جسارتهم في القتال، وخوض أعنف المعارك مع قوات هادي، خلال السنوات الماضية، في عدن وبقية المحافظات، وهو ما يسقط ورقة العقيدة القتالية.. هذا إذ لم يكن المجندين قد اقتنعوا باستحالة الانفصال في ضوء الحديث عن أقاليم وأنهم ليسوا أكثر من مجرد أدوات بيد أطراف إقليمية كالإمارات، وذلك ما بدأ واضحا من كلام بن بريك، عند مهاجمته لوسائل الإعلام. هذا من ناحية.. أما من أخرى فإن القتال على الانتقالي كما- يبدو- فُرض في وقت لم يكن فيه قاداته جاهزين لـ”المعركة الشاملة”، ويبدو ذلك جليا بظهور قادة يافع الذين أعلنوا البيان رقم واحد، وكأن العملية مجرد انتقام لمقتل أبو اليمامة.

وبين التقرير أنه من غير المستبعد أن الانتقالي لم يكن يتوقع الانتصار في عدن، أو تطور المعارك أبعد من ذلك، فمن خلال تجربته في المدينة، فإن أكثر إنجاز كان يحققه بعد معارك يتدخل فيها الطيران، لا يتجاوز السيطرة على شارع أو جولة في مديرية ما,

أما السبب  الأكثر منطقيا حتى الآن بحسب الوكالة، فهو هو أن الامارات التي تتحدث تقارير عن مزاوجتها بين بن بريك ونجل عفاش في أبوظبي ضغطت على الانتقالي لتفجير الوضع، على أمل جر السعودية لمفاوضات تمنحها امتيازات مقابل مشاركتها في تحالف الحرب على اليمن، خصوصا إذا ما أُخذ في عين الاعتبار التطورات التي أعقبت سقوط شبوة، وما تلاها من اتفاقيات سعودية – إماراتية، برعاية بريطانية- أمريكية كما تقول التقارير، وتلك الاتفاقية ستمنح الإمارات الكثير من المصالح أبرزها بدأت تتجلى في سقطرى، بإعلان فصيل القوات الخاصة في قوات هادي انضمامه إلى صفوف أتباع الإمارات في الجزيرة، وشروع أبوظبي بإنزال العلم اليمني، وربما حصص أخرى في النفط والغاز، وذلك ما دفع الإمارات لإجلاء قواتها من شبوة، واستعدادها لمغادرة عدن، مع توارد الأنباء التي تتحدث عن نقل أسلحتها الثقيلة إلى بوارج حربية في خليج عدن.

وأَضافت الوكالة: كانت الاتفاقيات التي تحدثت عنها وسائل إعلامية، بالتزامن مع إعلان الإمارات والسعودية بيانا يؤيد سيطرة هادي، موجعة للانتقالي، فهي تتحدث عن حكومة مشتركة، مقابل دمج قوات الانتقالي، وذلك غير كافٍ للمجلس الذي أعلن وفده من الرياض، رفضه مناقشة عودة حكومة هادي أو محاصصتها، ورفض أيضا مطالب السعودية بإخلاء المعسكرات في عدن والانسحاب من مواقعه.

وبحسب الوكالة فقد “كانت الإمارات ملزمة بالسيطرة على اتباعها، أو كما تتوقع السعودية منها، وفقا لما تداوله صحفيون سعوديون، وذلك ما يكون قد صعد الخلاف بين الإمارات وأتباعها التواقين لاستعادة الدولة، ودفعها لاحتجاز بن بريك ومختار النوبي في ذروة احتياج مقاتلي الانتقالي لهم، وهي اليوم أنهت انسحاب قواتها من عدن، وأغلقت مقر الهلال الأحمر خشية ردة فعل سلبية، وهو السبب ذاته الذي دفع الانتقالي لسحب قواته من شبوة وصولا إلى عدن، في تهديد غير مباشر للإمارات بترك قواتها تواجه هادي، ودفع أيضا الإمارات لاستبدال الحزام الأمني باستقدام قوات من العمالقة واللواء الأول مشاة بقيادة هيثم قاسم، وقد نجح الأخيران في منع سقوط أبين وعززا الحدود عند شبوة، حيث تسعى الإمارات بالتوافق مع السعودية لإعلان إقليمين في الجنوب، وفقا لما أعلنتا عنه سابقا.

وخلُصت الوكالة إلى أن الانتقالي مطالب  بشرح حقيقة ما جرى لأنصاره، أو تعويض ما جرى من هزائم بانتصارات تعيد ثقة الأنصار به كقوة على الأرض، لا مجرد تاجر خسر كل بضاعته في صفقة واحدة، بغض النظر عن السبب الذي أدى إلى انهيار قواته.

أحدث العناوين

34 ألف شهيد في غزّة

إستشهد تسعة مواطنين على الاقل، معظمهم من الأطفال، ليل الجمعة - السبت، في جريمة نفّذتها طائرات الاحتلال على حي...

مقالات ذات صلة