مؤسسة أمريكية: على السعودية الحوار مع الحوثيين قبل أن يقضوا عليها

اخترنا لك

قالت مؤسسة الثقافة الاستراتيجية الامريكية، إن الحوثيون معهم الجيش اليمني قادرون على اركاع السعودية وقد فعلوا

ترجمة خاصة- الخبر اليمني:

وأشار مقال نشرته المؤسسة للكاتب المتخصص في الشؤون الدولية ” فيديريكو بيراتشيني” إلى أن صنعاء بصواريخها قادرة على “تنفيذ هجمات شديدة التعقيد” على المملكة السعودية التي وصفت حكامها بـ”دكتاتورية آل سعود” الذي دفع المتعاطفين في السعودية مع الحوثيين على تحديد الأهداف التي تضربها صنعاء.

وأدت الضربات “القاتلة” التي نفذتها قوات صنعاء إلى خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف وهدد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى إذا لم تتوقف الإبادة الجماعية التي تقودها السعودية بحق الشعب اليمني، حسب المؤسسة الأمريكية.

وأضافت: يوم السبت 29 من الشهر الحالي، شن الحوثيون والجيش اليمني هجومًا تقليديًا لا يصدق استمر ثلاثة أيام بدأ من داخل حدود اليمن، بعد أن شملت العملية مدة أشهر من جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط الميداني.

واعتبرت المؤسسة أن الهجوم في نجران أكثر تعقيدا من الهجمات على منشآت أرامكو النفطية، مشيرة إلى أن قوات صنعاء استدرجت القوات التي تقاتل في صف السعودية نحوها “من خلال حركة الكماشة التي نفذت بسرعة داخل الأراضي السعودية حيث ، أحاط الحوثيون ببلدة نجران وضواحيها واغتنموا ثلاثة ألوية تابعة للسعودية عدد أفرادها بالآلاف ومن بينهم العشرات من كبار الضباط وكذلك العديد من المركبات القتالية”.
إن هذا الحدث كما ترى المؤسسة مشابه “لعمليات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وقوات التحرير الوطنية في أوكرانيا في عام 2015 ، حيث كانت قوات كييف محاطة ودمرت على نحو مماثل”.

وأكدت المؤسسة الاستراتيجية أن “هذا الحدث هو تغيير في اللعبة ، مما يترك الولايات المتحدة ومايك بومبو والإسرائيليين والسعوديين غير قادرين على إلقاء اللوم على إيران لأن كل هذا حدث بعيدًا عن إيران”.

ولفتت إن الهجمات الجوية والبرية التي ينفذها الحوثيون والجيش اليمني، بما فيها العملية العسكرية البرية الأخيرة، أجبرت محمد بن سلمان وحلفاءه الأمريكيين على مواجهة حقيقة قاسية للغاية، وهي أن السعودية لاتمتلك القدرة على حماية حدودها من اليمن.
ووفقا للمؤسسة فقد استطاعت صنعاء من خلال هجماتها تدمير الروح المعنوية للسعوديين، وهذا الفعل يرتبط عادةً ما ترتبط بالجيوش المدربة جيدًا والمجهزة جيدًا بدلاً من الجيوش القادمة من العالم الثالث.. لقد أظهر الحوثيون للعالم ما يمكن أن تفعله قوة مسلحة فقيرة لكنها منظمة ومحفّزة باستخدام أساليب غير متكافئة لإركاع أحد أفضل الجيوش تجهيزا في العالم.
وأضافت: النموذج اليمني في مواجهة السعودية سيتم دراسته في جميع أنحاء العالم كمثال على كيفية المواجهة بوسائل جديدة في الحرب وكيف يتم إضفاء استخدام القدرات التكنولوجية والفضائية بشكل مناسب، كما أظهر الحوثيون في استخدامهم للطائرات بدون طيار. والحرب الإلكترونية.
وختمت المؤسسة بالقول:إن واشنطن وتل أبيب ستحاولان بكل الطرق منع أي مفاوضات بين الحوثيين والسعودية، لكن من الأفضل للرياض أن تبدأ التحدث مع الحوثيين على الفور، وإلا فإن المسألة هي مجرد وقت “قبل أن يؤدي هجوم آخر من قبل أنصار الله إلى الانهيار الكامل لآل سعود والمملكة العربية السعودية”.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة