اتجهت صنعاء إلى التحذير بالعودة إلى استخدام القوة واعتبار ذلك خيارا وحيدا ومطلقا، للرد على تصعيد التحالف واستمراره في احتجاز ناقلات المشتقات النفطية، وكذلك فرض الحصار على مدينة الدريهمي بمحافظة الحديدة.
خاص-الخبر اليمني:
وقالت قناة المسيرة التابعة لحركة أنصار الله “الحوثيين” في مقدمة نشرتها الإخبارية الرئيسية مساء الأربعاء إنه بالنظر إلى ” العجز الأممي، وتوحش قوى العدوان ومرتزقتِها فأي وسيلة تلك التي يمكن أن ترفع الحصار الشامل عن اليمن إذا كانوا غير جادين فيما يخص حصار الدرهيمي، واحتجاز السفن النفطية، وبتعنتهم وانسلاخهم من أي قيمة أخلاقية، وتعاطيهم في الحرب كوحوش آدمية”
وأضافت:إن الخيار الوحيد والمطلق أمام الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية أن يستعينوا بالله ويقتحموا مراحل الوجع الكبير، فقوى العدوان غير آبهة بما قد وصلت إليه حالة عامة الناس في اليمن من معاناة ومكابدة جراء حصار تداعياته كارثيةٌ أشد من الحرب.
وكان المجلس السياسي الأعلى في صنعاء قد أعلن إثر تقديم رئيسه مهدي المشاط، مبادرة بإيقاف الهجمات على السعودية، على أن ترد الأخيرة بخطوة مماثلة، أن أيام الصبر محدودة ، وسيكون بعدها اذا لم يتوقف التحالف عن الحرب ” الدخول في مراحل الوجع الكبير، فيما أكد قائد حركة أنصار الله في بيان بمناسبة ذكرى 21 سبتمبر أن التحالف اذا لم يستجب لمبادرة المشاط فإن عليه أن ينتظر ضربات أشد إيلاما من عملية الهجوم على مصفاتي بقيق وخريص شرقي السعودية والتي عطلت نصف الإنتاج النفطي السعودي.
ومع انقضاء شهر كامل إلا ثلاثة أيام على المبادرة التي قدمها رئيس المجلس السياسي الأعلى ، يبدو أن طريق السلام ما يزال بعيدا ففي حين لم يقدم التحالف على خطوة إيجابية في مقابل مبادرة المشاط، ارتفعت وتيرة التصعيد بالعمليات البرية والغارات الجوية في المناطق الحدودية ، ومحافظات صعدة وحجة، كما يواصل احتجاز سفن المشتقات النفطية في البحر، متسببا بأزمة خانقة في الوقود، ضاعفت من حدة الأزمة الإنسانية.
