اغتصاب وتهديد بالتصفية| “ميدل إيست آي” تروي قصص جرائم مروعة تعرض لها أطفال في تعز

اخترنا لك

بعد ستة أشهر من حديث منظمة العفو الدولية عن تأخر العدالة في قضية الاغتصابات في محافظة تعز، تتحدث اليوم عائلات عن قصص اغتصاب وانتهاكات أخرى، في ظل المخاوف من “الانتقام والعار”.

صحافة أجنبية- الخبر اليمني:

ونقلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية في تقرير ترجمه “الخبر اليمني” عن والدة طفل أحد ضحايا جريمة الاغتصاب “رائد” (12 عاما)، قولها إن ابنها اعتاد جلب المياه لهم من مسجد الحي الذي تسكن العائلة فيه في مدينة تعز، وبعد ظهر أحد الأيام طلب ابن إمام المسجد من رائد جلب المياه من الطابق السفلي، حيث كانت نافورة المياه، وبمجرد أن كان رائد وحده، اغتصبوه.

وأوضحت الأم للصحيفة أن “رائد” لم يستطع المقاومة لإن الذي اغتصبه كان أكبر منه، في العشرينات في عمره.

وفي نفس الشهر من الاعتداء، كشفت منظمة العفو الدولية، عن تعرض ثلاثة أطفال آخرين على الأقل للاغتصاب، بمن فيهم طفل في الثامنة من عمره، خلال الأشهر الثمانية الماضية.

وبينت الصحيفة أن طفل رابع (12 عاما) هرب من مهاجمة أحد رجال الميليشيا الموالية للتحالف، بإطلاق النار عليه ببندقيته، التي تركها الرجل بدون انتباه وهو يبدأ في خلع ملابسه، وفقًا للتقرير.

ونقلت الصحيفة عن منظمة العفو أن الجناة يعتبرون أعضاء في القوات المدعومة من التحالف ، ولم يحاسبوا إلى اليوم على جرائم الحرب هذه، ويقول الآباء إنهم “ما زالوا ينتظرون العدالة.”

وأوضحت “ميدل إست آي” أن أسر الأطفال المغتصَبون، تتعرض للتهديد بالتصفية من السلطات لأن المغتصِبين لإبناءهم يحتلون مراكز سلطة الشرعية المدعومة من التحالف.

وظهرت أُمّ في مقابلة تلفزيونية معها الإسبوع الماضي، اتهمت قائد القوات الموالية للتحالف في تعز، باغتصاب إبنها، ومع هذا الاتهام عادت القضايا المشابهة وظهرت على السطح مما شجع الأسر التي تتكتم على مثل هذه القضايا كونها “أمر مخزٍ” على التصريح بها وطلب العدالة فيها، حسب الصحيفة.

وقالت زبيدة التي تحدثت إلى وسائل الإعلام لأول مرة،: “أنا أتحدث عن قضية طفلي من أجل حماية جميع الأطفال في تعز وليس فقط من أجل طفلي”، مضيفة للصحيفة: “آمل أن تتمكن السلطات في تعز من منع رجالها من اغتصاب الأطفال”.

وذكرت الصحيفة أنه بينما تصاعدت حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن منذ بداية الحرب، لا توجد أرقام متاحة للجمهور تسجل العنف الجنسي ضد الأطفال خلال السنوات نفسها.

ويقول الخبراء إن حالات هذا النوع من الاعتداء لا يتم الإبلاغ عنها إلا من بعض الحالات، لأن من الصعب إثباتها وكذلك لأنها تعتبر فاضحة في المجتمع اليمني.

على الرغم من ذلك، قدرت صحف محلية أنهم يعتقدون أن حوادث الاغتصاب في تعز بلغت نحو عشرة حوادث اغتصاب للأطفال وقعت هذا العام، حسب تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية.

وأفادت أم الطفل (رائد) أنها قامت بعد أن شكت في أمر أبنها، دخلت حمام المسجد ووجدت قطرات دم وتأكدت مما حدث لابنها، وأضافت للصحيفة البريطانية: “على الفور، سألت ابني عما إذا كان أي شخص قد اغتصبه، وقال لي الحقيقة، لم أتردد في الذهاب وتقديم شكوى إلى والد المجرم، لكنه أنكر ذلك وهدد بقتل طفلي إذا أخبرت أي شخص”.

وأشارت الأم للصحيفة إلى أنها بعد تقديم شكوى إلى مركز الشرطة، حاولوا بمعية طبيب اقناعها أن استمرارها في هذه القضية سيدمر مستقبل ابنها ويؤثر على علاقته بأصدقائه، وأضافت أصريت على الاستمرار والحصول على نتائج الطب الشرعي، ولكن بعد ذلك هدد أقارب الرجل المتهم بقتل ابني رائد، لذلك انسحبت ولم أتابع القضية.

وأضافت “زبيدة” للصحيفة أن أقارب “المجرم” هم قادة في ما يسمى “المقاومة” الموالين للتحالف، وهو نفسه عضو في المقاومة ، لذلك لا يمكننا مواجهتهم”.

وأوضحت “زبيدة” إن رائد لم يكن الطفل الوحيد في الحي الذي تعرض للاغتصاب. هناك عدة أشخاص آخرين ،معظمهم من عائلات مدنية ، لا يمكنهم مواجهة قوات السلطة المحلية في تعز.

بطء العدالة

وقال زيد العلوي، وهو محام في مدينة تعز لصحيفة ميدل ايست آي، إنه يعلم بوجود العديد من الآباء الذين قاموا في الواقع، بتقديم شكاوى إلى المدعي العام في المحافظة في السنوات القليلة الماضية ولكن لم تتم معاقبة أي شخص.

وعبر العلوي عن أمله في أن يرفع آباء الأطفال في تعز وعي أطفالهم بشأن التحرش الجنسي ويعلمونهم كيف يتقدمون إلى آباءهم إذا اشتبهوا بأي شخص، حسب الصحيفة.

أحدث العناوين

A British threat to re-siege Yemen

On Monday, Britain threatened to reimpose the siege on Yemen.Exclusive - Al-Khabar Al-Yemeni:The British embassy reported in a tweet...

مقالات ذات صلة