انذار  سعودي أخير  للميسري أم محاولة ترويض؟-تقرير

اخترنا لك

لم يبدأ الميسري، وزير الداخلية في حكومة هادي، الثلاثاء، كلمته أمام حشد عسكرية من قواته في المهرة ، والتي خصصها مؤخرا للهجوم على السعودية، في محافظة تعدها الرياض مكسب حصري لها من الحرب على اليمن، حتى باغتته طائرة مسيرة، فهل يهدأ  أم يواصل التصعيد؟

خاص-الخبر اليمني:

في مقطع فيديو تداوله ناشطون، بدأ الميسري خلال تحليق منخفض لطائرة ،تبدو من طرازها سعودية ،مرعوبا. هو يعرف ان لحظة كهذه تعد فاصلة بين الحياة والموت وقد تكررت الكثير من  حوادثها  مؤخرا.  تلك التي سجلت في العند وعدن  أو تلك التي هاجمت  اجتماع لوزير دفاع هادي في مأرب، وظلت محل اتهامات للتحالف،  في الاخير لا فرق ما اذا كانت مفخخة أو تطلق صواريخ، لكن هذه المرة تبدو  الرسالة  تحذيرية لا اكثر.

على مدى الـ4 الايام الماضية من تاريخ وصول الميسري إلى المهرة، ظلت هذه المحافظة التي تشهد توتر بين الاهالي والقوات السعودية  في حالة ترقب حذر لتحركات الرجل القوي في حكومة هادي،  الذي يكرس حياته منذ عودته من منفاه  في القاهرة في العاشر من اكتوبر الماضي لمهاجمة الرياض العدو الابرز لسكان المحافظة الرافضين لوجود قواتها أو ممن نكصت قواتها معيشتهم في البر والبحر وحتى الجو. كانت زيارته للمهرة كما يري مسئول لجنة التواصل الخارجي في لجنة الاعتصامات بالمهرة  احمد بلحاف مهمة.

خلال هذه الفترة القصيرة كثف الميسري تحركاته في اوساط القوى الاجتماعية والسلطة المحلية والقوات العسكرية. حاول في كل مرة تهدئة قلق الرياض بالحديث عن تنسيق مع قواتها، لكن اليومين الماضيين خرج عن طوره  وهاجم السعودية بالراس متهما اياها بمحاولة الحاق المهرة بها ومؤيدا لخصومها في المحافظة بل واعلن انضمامه  إلى مطالب المطالبين برحيل قواتها. هذه الدرجة من التصعيد الذي بدأه الميسري  من شبوة  بمهاجمة “اتفاق الرياض” واتهام السعودية بمحاولة نقل السلطة من الضباط الإماراتيين إلى السفير السعودي ، تشير إلى أن الميسري فقد حلمه في امكانية تراجع السعودية عن قرار ازاحته بصفته احد امراء  الحرب في عدن. هو الان يلقي بكل اوراقه في المهرة التي قصدها عنوة بعد انباء تحدثت في اكتوبر الماضي عن  ضغوط التحالف على هادي لمنع عودته إليها عبر سلطنة عمان، وهذا ما يقلق السعودية التي تخطط لمد انبوب عبر اراضي المواطنين في هذه المحافظة المطلة على بحر العرب ويجهض اخلامها في محافظة كانت اخر ما تتمناه فيها المزيد من الخصوم. مجرد شرارة من الميسري قد تشعل المهرة  تحت اقدام الجنود السعوديين المنتشرين في 6 قواعد عسكرية،  بعضهم تنتشر على الخدود مع سلطنة عمان، ومزودة  باليات وطائرات ومروحيات وسفن حربية. تدرك السعودية خطر الميسري الذي لوح بتمرد على غرر “تمرد الانتقالي” في عدن، لكنها  لا تخشي حشوده العسكرية في ابين ولا حتى تنسيقه الاخير مع الاخوان خلال زيارته الاخيرة لمأرب، لكنها بكل تأكيد بات ترى وجوده في المهرة ككابوس.

يبرز ذلك في ردة فعلها على تحركاته. تشير التقارير الواردة إلى قيام القوات السعودية بسحب عشرات الاليات من الشرطة العسكرية الوحدة التي كانت تعول عليها  لضبط الوضع في المهرة لصالحها. لم يمر على هذه المعدات شهرين بالكثير ، لكن انسحابها في هذا التوقيت يشير إلى مخاوف سعودية من انقلاب قد يقوده الميسري من داخل الفصائل الموالية لها وابرزها الشرطة العسكرية   تلك التي يقودها ابرز المقربين من الميسري محسن مرصع الكازمي. قبل هذه الخطوة  دفعت الرياض بالمحافظ المعين من هادي للتحريض على كافة القوى في الشمال والجنوب.

حتى وإن حملت تصريحات باكريت تلميحا لغضبه من مصادرة 50 منحة الا ان هذا التحريض  الذي يتزامن مع مطالبته بفصل المهرة وسقطرى عن حضرموت تشير إلى أن السعودية تخطط لعملية تهجير للقوات التي ينتمي عناصرها إلى الشمال أو الجنوب بناء على اتفاق الرياض وبما يتيح لها استفراد بالمهرة مستقبلا.

قبل تحليق الطائرة المسيرة كانت سيارة مفخخة زارت الميسري في محل اقامته بمنزل محافظ شبوة بعتق، وتلك مؤشرات على أنها رسائل تهديد لكن الرابط  بينهما ان توقيتهما يأتي في اعقاب تصعيد الميسري ضد الرياض.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة