وثائقي فرنسي يصف بن سلمان بالمتهور ومجرم حرب اليمن

اخترنا لك

أنا محمد بن سلمان، المعروف اختصارا بـ”أم.بي.أس”، عمري 34 ربيعا.. أنا ولي العهد السعودي، ومتهم باغتيال صحفي وخطف زعيم أجنبي.. أشن حربا دموية في اليمن وأقمع كل من يعارضني.. أعتبر متهورا، ومع ذلك يتم استقبالي بحفاوة بالغة”..بهذا المونولوج المتخيل بدأ المخرج الفرنسي المعروف أنتوان فيتكين، فيلمه الوثائقي “محمد بن سلمان أمير المملكة العربية السعودية” الذي تم بثه يوم الثلاثاء الماضي على القناة الفرنسية الخامسة.

متابعات-الخبر اليمني:

وأضاف على لسان بن سلمان: تمتلك بلادي احتياطيات نفطية هائلة.. أنا الزبون الرئيسي لصناعات الأسلحة الغربية.. أنا شريك أساسي في محاربة الإرهاب.. أقوم بإصلاحات اقتصادية لتغيير بلادي، ولتغتنوا أيضا بدوركم.. لا يمكن الاستغناء عني.. أنا حليفكم، ولكن هذا الأمر بمقابل”.

وسلط الفيلم الضوء على وضع السعودية في ظل حكم بن سلمان وغض المجتمع الدولي الطرف عن انتهاكاته، من خلال لقاءات مع شخصيات مهتمة بالشأن السعودي بينها سفير الولايات المتحدة لدى السعودية جوزيف وسيتهال الذي قال بصراحة أنه خلال لقائه وحديثه مع ولي العهد السعودي، تأكد لديه اعتقاد راسخ بأن “السعودية باتت تتهددها كارثة وخراب كبيران”،وكذلك  الكاتب في واشنطن بوس شان هاريس المختص في الشأن السعودي، الذي كشف أن تقريرا سريا لوكالة المخابرات الأميركية حذر الإدارة الأميركية من تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، واصفا إياه بأنه “شاب بدون تجربة ومتهور، كما أنه قد يشكل خطرا لأنه غير مستقر أحيانا”.

ويشير الفيلم إلى أن بن سلمان استغل عدد من الملفات الإقليمية بينها “حصار الجارة قطر، والحرب في اليمن، واستعداء إيران”، من أجل الظهور بمظهر الزعيم السياسي والعسكري على المستوين الإقليمي والدولي، ولإسكات كل الأصوات من داخل النظام السعودي التي تشكك في قدراته على تحمل المسؤولية.

ويتحدث في الفيلم برنار هيكل الأكاديمي الأميركي والمستشار السياسي لولي العهد السعودي أن محمد بن سلمان استغل فرصة ذهبية بدخوله الحرب ضد الحوثيين في اليمن من أجل اللعب على وتر القومية السعودية، ليتحول إلى زعيم سياسي وعسكري محبوب شعبيا على المستوى الداخلي.

وقالت الأكاديمية ذات الجنسية السعودية مضاوي الرشيد إن النظام السعودي تلقى الضوء الأخضر وارتكب كل الفظاعات الممكنة داخليا وخارجيا، لأنه اشترى الصمت الغربي من خلال عقود الأسلحة، وهو ما يفسر الصمت الغربي المعيب بشأن عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، وحبس رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وقمع العشرات من الحقوقيين والناشطين في السعودية.

 

ويبين الفيلم  أن الدول الغربية غضت الطرف عن كل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السعودي، خصوصا منذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، لأنها تحكمها المصالح الاقتصادية، ولا ترغب في حدوث فوضى جديدة في منطقة مشتعلة أصلا وقابلة لمزيد من الانفجار.

المصدر: الجزيرة

أحدث العناوين

Massacre crimes continues in Gaza

The number of martyrs due to the massacre committed by the Israeli occupation forces at dawn today against a...

مقالات ذات صلة