هل تفك الأردن عقد السويد وجنيف والكويت؟ – تقرير

اخترنا لك

تتجه الانظار غدا إلى العاصمة الاردنية، عمان، حيث ترعى الأمم المتحدة لقاء تشاوريا بين عدة اطراف يمنية، لكن هذه الجولة التي تقول الامم المتحدة أنها لتحديد مسار المفاوضات المقبلة، بقدر ما تحمل ايجابيات يشوبها الكثير من السلبيات، فهل تنجح في تجاوز  ما فشلت عنه السويد وسويسرا والكويت؟

خاص- الخبر اليمني:

قبل ايام، اعلنت الاطراف اليمنية التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى.. وبغض النظر عن مضمون الاتفاق الذي يشمل هذه المرة  إطلاق 1400 اسير من الطرفين، يبدو كسيناريو ما قبل مفاوضات السويد حيث أن الاطراف اليمنية كانت حينها قاب قوسين من ابرام صفقة تبادل اسرى وإن كانت اضعاف هذا العدد وتصل إلى 14 الف اسير.. كان هذا الاتفاق المقدر له النجاح بحكم الضمانات التي قدمتها الاطراف اليمنية، لكن في نهاية المطاف فشل بفعل تدخل التحالف، وفقا لما قاله  رئيس وفد صنعاء حينها عبدالقادر المرتضى.

الأمر ذاته يتكرر هذه المرة، فقيل انطلاق المشاورات تعكف الاطراف اليمنية على تقديم قوائم الاسرى للصليب الأحمر، وهذه وان كانت في إطار تنفيذ اتفاق السويد كما يقول المرتضى الا أن توقيتها يشير إلى محاولات اممية لتهيئة الاجواء لنقاشات جادة  في الأردن، فهذه المفاوضات كما يقول المبعوث الأممي إلى اليمن ستحدد مستقبل المفاوضات المقبلة والتي لا مؤشر حتى اللحظة على امكانية حدوثها..

على الميدان لا يزال التصعيد سيد الموقف.. في  الساحل الغربي مثلا ثمة قصف ومحاولات تسلل متكررة للفصائل التابعة للتحالف ومثلها في الضالع ومأرب والجوف..

الغارات الجوية لا تزال في تصاعد مستمر وحتى العاصمة اليمنية صنعاء لم تسلم منها مؤخرا.. حكومة هادي أو ما تعرف بـ”الشرعية” تعلن بشكل قاطع وعبر وزير خارجيتها رفضها الخوض في المفاوضات المقبلة، ومثلها السعودية التي تحاول من زخم التحرك الأممي بتسويق نفسها كداعم للسلام والتبرير لما تخطط له مستقبلا بتحميل صنعاء إزر افشال المفاوضات، مع أن صنعاء، التي لطالما طالب ساستها بحل سياسي شامل للازمة،  ترى أن أي مؤشرات للحل  ينبغي أن تقوم  على وقف “العدوان” وتنفيذ اجراءات بناء الثقة كما يقول  عضو المجلس السياسي الاعلى، محمد الحوثي..

قد تكون المشاورات  الجديدة، وإن بدت باهتة نظرا لتقليل  المبعوث الأممي سقف توقعاته منها، وتجاهل الاطراف اليمنية لها،  تحمل ايجابيات نظرا لتجاوزها عقدة “الشرعية” ومحاولات جميع القوى السياسية بعيدا عن شعارات “الشرعية” و “الانقلاب” التي افشلت جولات المفاوضات في جنيف في 2016، ومثلها الكويت في العام التالي، اضف إلى ذلك هدفها في توفير اساس للمفاوضات المقبلة التي من شأنها  حلحلة الوضع برمته إذا ما عقدت، لكنها ايضا تبقى  بالنسبة للكثير من اليمنيين مجرد جولة اخرى من المفاوضات ، خصوصا وأن الانباء بدأت تتسرب حول خلافات حول ملف الاسرى وتوقف المفاوضات بشأن توحيد البنك المركزي وغيرها من الملفات العالقة التي قد تلقي بظلالها على  الوضع مستقبلا.

أحدث العناوين

34 ألف شهيد في غزّة

إستشهد تسعة مواطنين على الاقل، معظمهم من الأطفال، ليل الجمعة - السبت، في جريمة نفّذتها طائرات الاحتلال على حي...

مقالات ذات صلة