دعا مسؤول رفيع في حكومة هادي، الثلاثاء، لتشكيل احزمة أمنية في مناطق سيطرة قوات هادي في خطوة تكشف بدء تنفيذ مخطط دولي لإقصاء الاصلاح من المعادلة السياسية والعسكرية في اليمن.
خاص- الخبر اليمني:
وقال وكيل وزارة الاعلام، المقيم حاليا في السعودية، فهد الشرفي، أن الوقت حان لتشكيل “احزمة امنية” في بقية مناطق “الشرعية” في اشارة إلى الفصائل التي دربتها وشكلتها الامارات في جنوب اليمن مع انطلاق حربها في العام 2015.
واعتبر الشرفي الهدف من هذه الخطوة لمنع تسليم تلك المناطق أو ما تبقى منها بيد قوات صنعاء في اتهام مباشر بالإصلاح الذي تعرض خلال الاسابيع الماضية لهزائم متلاحقة في نهم ومأرب والجوف، وسط انهيار معنوي غير مسبوق لقواته..
وتتزامن دعوة الشرفي مع دعوة أخرى اطلقها قرينه في المؤتمر الشعبي – جناح الامارات- عبدالله الحضرمي، وطالب فيها بإعادة تشكيل “الشرعية” مشيرا إلى وجود توافق دولي على بدء تشكيل ما وصفها بـ”شرعية جديدة” في اشارة إلى المساعي الاماراتية – السعودية لإعادة نجل صالح احمد علي وابن عمه طارق إلى الواجهة بدء بتصعيد صغير بن عزيز وزيرا للدفاع خلفا للقيادي المحسوب على الاصلاح محمد المقدشي.
تأتي هذه الدعوات في وقت تحضر فيه الامارات للانقضاض على ما تبقى من مناطق خاضعة لسيطرة قوات الاصلاح في شبوة وحضرموت وتعز والبيضاء بدعم خصوم الحزب في المجلس الانتقالي لشن معركة اخيرة في شبوة وكذا بالنسبة للفصائل في الساحل الغربي بإنهاء وجود الحزب في تعز.
كما تعزز ما ذكره رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي، احمد بن بريك، في وقت سابق هذا العام عن توافق دولي لطي صفحة الاخوان، وتغريد القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، عن احتمال انتهاء أبرز احزاب “الشرعية” من المعادلة في اشارة واضحة إلى أن ملامح الحل السياسي قد تم التوافق عليها مسبقا.