اسفين سعودي بين الانتقالي والاصلاح – تقرير

اخترنا لك

تطلق  السعودية مجددا صفارة البدء بجولة جديدة من الاقتتال الاهلي في الجنوب ، الخاضع لسيطرتها اصلا، فما الذي تطبخه الرياض  لهذا الجزء الهام   من اليمن؟

خاص- الخبر اليمني:

بعد يوم على ارسال بلاده اكبر تعزيزات عسكرية لقوات هادي المتمركزة في ابين، خرج السفير السعودي في اليمن، محمد ال جابر،  الخميس، ليندد من على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي،  بتصريحات قادة قوات هادي لتحديد ساعة الصفر  لاقتحام عدن.

قالها ابرز قادة فصائل هادي في شقرة، عبدالله الصبيحي، وهو يشرف على انتهاء قواته التي قدمت من الرياض توا  بقيادة سند الرهوة قائد الوية الحماية الرئاسية لهادي، التي يشرف عليها نجله الاصغر، من مناورات بالذخيرة الحية. “جاهزون لدخول عدن”.

كانت هذه المناورات تجري على مرأى ومسمع القوات السعودية المتمركزة في عدن والتي قال قائدها مجاهد العتيبي انها تراقب كافة التحركات في هذه المنطقة  الملتهبة من خطوط التماس، وكانت تصريحات الصبيحي  موصودة بالثقة التي أكدها بحديثه عن انتظار الأوامر  من التحالف لدخول عدن وهو بذلك يقصد بكل تأكيد السعودية ..

التحركات العسكرية لهادي كانت سبقتها السعودية بالسماح للانتقالي  بحشد قواته إلى مدينة عدن بعد استفزازه باحتجاز وفده بالأردن والحديث عن نيتها  اخلاء فصائله من المطار والميناء، وعلى ايقاع هذه التطورات  اصبحت  المحافظات الجنوبية قاب قوسين من الانفجار وهذه لم تعد مقتصرة على تهديدات الصبيحي باقتحام عدن ووعيد هاني بن بريك نائب رئيس الانتقالي بدفنه في المدينة، بل مؤشرات الانفجار كبيرة وباتت تقلق الكثير من المراقبين وعلى راسهم  رئيس فرع مؤتمر ابين محسن دوفان الذي حذر من انفجار الوضع.

هذه التحركات  لم تكن عشوائية بالنسبة للتحالف الذي يحاول منذ بدئه الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، اشعال فتيل الحرب الاهلية بشتى الطرق وقد استدعى كافة عناوينها  الطائفية والمناطقية..  بل مدروسة ومعدة  وفقا لخطط  على اعلى مستوى بتأكيد الحراك السياسي لهادي والانتقالي  وقد منحت السعودية الطرفين الحرية لتسويق نفسيهما دوليا، فأطلقت العنان للانتقالي الذي قصد رئيسه مؤخرا ومنحت هادي ضوء اخضر بتجاوزه بلقاء لوزير خارجيته بسفراء بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة.

كل الشواهد الآن على أن السعودية في طريقها لإشعال فتيل  حرب جديدة  بين العدوين اللدودين، الانتقالي والشرعية أو بالأحرى “الاصلاح” ، وهدفها الانتقام من الطرفين، من الانتقالي لرفضه الخضوع لها بتنفيذ اتفاق الرياض الذي يقضي  بإنهاء مستقبله وابقاء مصيره تحت رحمة الوصاية السعودية، ومن الاصلاح الذي فقد معاقله في الشمال ولم يتبقى له سوى الدفاع عن مأرب أو القتال حتى الموت للحفاظ على ما تبقى  من معاقله في الجنوب.. وفي كلا الحالتين ستمكنها هذه الجولة من اعادة رسم المشهد في الجنوب ، وربما تركز الان على اجتثاث الاصلاح من هذه المنطقة  الحيوية ، مع اضعاف الانتقالي وقد جهزت عدتها لذلك حتى لا تخرج الامور عن السيطرة فاستدعت قوات امريكية – بريطانية تنتشر حاليا من عدن حتى سقطرى..

لم يعد بوسع السعودية الانتظار للكثير من الوقت  في ظل الانتصارات التي حققتها قوات صنعاء مؤخرا في الشمال وتحديد في مأرب والجوف، وأكثر السيناريوهات المرعبة  للسعودية ان تتقدم هذه القوات صوب الجنوب أو الشرق ، حينها ستجد السعودية وتحالفها انفسهم خالي الوفاض في أية مفاوضات مرتقبة، وحتى لا تسقط جميع اوراقها تحاول الان الابقاء على الورقة الجنوبية على الاقل بالمطالبة  بتقسيم اليمن إلى شمال وجنوب  وبما يمنحها وقت للمساومة على مناطقها في الجنوب، فهي تدرك أن صنعاء قد تقرر فجأة فتح المزيد من الجبهات على الحدود الشمالية للمملكة.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة