باحثة سعودية: شرعية بن سلمان مهددة وإيرادات السعودية لم تعد تكفي لشراء الولاءات

اخترنا لك

قالت الباحثة والمعارضة السعودية مضاوي الرشيد إن فايروس كورونا يهدد حكاية الشرعية الجديدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.  

متابعات-الخبر اليمني:

وأضافت الباحثة، في مقال لها في موقع “ميدل ايست أي”أن مشروع التحول الوطني اللذان جاء بهما محمد بن سلمان يتعثران الآن، وما انهيار أسعار النفط وتعليق برامج التسلية والترفيه واختفاء السياحة إلا بعضاً من مشاكله.

وأوضحت الرشيد ان السلطات السعودية سارعت إلى إرسال قواتها لمحاصرة القطيف، حيث تقطن أغلبية شيعية، وحولت كورونا الذي اجتاح البلاد إلى شأن طائفي بحت، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى بدأت تظهر العدوى بين السعوديين في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة.

  واستطردت بالقول “يقوض فيروس كورونا حالياً الأجندة الوطنية لولي العهد، تلك الأجندة التي تتطلب احتشاد الشباب ليهللوا ويصفقوا في الحفلات الموسيقية وداخل مدرجات ملاعب كرة القدم وفي مباريات الملاكمة، ولكنها اختفت الان.

 وأشارت إلى ان حفلات الشوارع كانت لحظة عابرة للهو والاسترخاء، ولكن الأهم من ذلك أنها كانت فرصاً للإشادة بسيرك الترفيه الذي افتتحه مؤخراً محمد بن سلمان. أما الآن، فقد بات سيرك الولاء الاستعراضي لولي العهد شيئاً من الماضي.

واردفت الرشيد “الآن صار لزاماً على ولي العهد أن يوفر الخبز بدلاً من السيركات، إلا أن إيرادات السعودية المتناقصة بسبب انهيار أسعار النفط سوف تحد لا محالة من قدرة بن سلمان على شراء ولاء وطاعة رعاياه، ولم يبق أمامه من خيارات سوى السحب من الاحتياطي السيادي والاقتراض من الأسواق العالمية.

وقالت إن ولي العهد يختفي في أوقات الأزمات فجأة من أمام الناس، كما حدث بعد جريمة قتل جمال خاشقي في إسطنبول، حيث راح والده، الملك سلمان، يثبت وجوده في ظهور غير معتاد في مختلف أرجاء البلاد، مساندة منه لولده المتهم.

 وتوقعت الباحثة أن بن سلمان قد لا يتمكن من الاختباء في ظل والده طويلاً، فلقد مضى فيروس كورونا بجائحته يفضح عجز حتى أكثر أنظمة الحكم انفتاحاً وديمقراطية ناهيك عن أولئك الحكام المركزيين والمستبدين الذين ما عادات رواياتهم تطمئن شعوبهم القلقة.

 وتابعت ان السعودية دولة ريعية آخذة في الانكماش ما عادت قادرة على إنفاق المال على توفير رغد من العيش للمواطنين، ولا توفير ما يلزمهم من وظائف، ولا الإغداق عليهم بالرواتب السخية، ولا الخدمات الطبية، ولا المساكن ولا الخدمات التعليمية.

ورأت أن الاقتصاد القائم على النفط بات في حالة من الإجهاد الشديد وقد لا تعود الإيرادات إلى المستويات التي كانت عليها في أوقات سابقة.

وبينت الباحثة مضاوي الرشيد، أن محمد بن سلمان سوف يستمر في البحث عن مصادر جديدة لشرعيته يحاول من خلالها إقناع رعاياه المترددين، وإن قدرته على إدارة أزمة فيروس كورونا هي التي ستثبت ما إذا كان هو ذلك المنقذ الذي تصوره آلته الدعائية.

أحدث العناوين

الاصلاح يهدد باجهاض اي اتفاق “دولي” في اليمن

هدد حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، الخميس، برفض اي توجه لاتفاق دولي في اليمن .. يتزامن ذلك مع...

مقالات ذات صلة