بعد مرثيةٍ للرمادِ ..
يعودُ اخضرارُ يدِي
ليقاومَ إيقاعَ هذا الزمان السريعِ ..
تعودُ لصنعاء ذاكرةٌ
حددتها السياقاتُ
أَقرَبُها كرمَةٌ تأكُلُ الطيرُ مِن رأسِها
وتقولُ لها: أكرمَ اللهُ سيدتي…،
فأذَنِي للمُسافرِ أن لا يجففَ دمعَ الفراق
وأن لا تُرَدَّ لهُ نبضةٌ
كلما استنفَرَت شجناً
كلما صارَعَت موجَةَ الإنكسار.
…
كل عشاقِ صنعاءَ صفاً
كحراسِ ليلٍ
يهيمونَ فيها ويغتسلونَ بزمزمها..
والذين تُلوِّحُ غربتُهُم بالمناديلِ
لـ للوحةِ الواقعيةِ …
حين يشاركُ في رسمها
الحالمونَ ..الحيارى
القريبُ ..البعيدُ
الشموسُ ..الغيومُ
العقيقُ ..النجوم
الغموضُ ..الوضوحُ
..وهذا الحصار.