هي نقطةٌ بيضاء
تُشبهُ حبَّةَ القمحِ الأخيرةِ
في حَكايا الجوعِ ..،
مثلُ الياسمينةِ
إن هَوَت مِن غُصنِها
عاشَت على الذكرى الحزينةِ
ربما لِتُعيدَ للروحِ
التي نَزَفَت بداخلها كثيراً..
بعضَ ما تحتاجُهُ
مِن كبرياءِ العطر.
…
هي نقطةٌ بيضاء
أولُ نبضةٍ في الألفِ ميلْ…
هي قطعةٌ مِن وهمِ عاشقها الطويلِ
بحكمةٍ فَتَحَت ذراعَيها
لأنسى ما مضى
مِن سوءِ حظي
أو أرى قمراً مثيراً
في البحيرةِ
في مساءٍ سوف يُفشي ما يؤرقُهُ
ويَكتُمُنا كَسِر.
…
هي لا تُرى بالعينِ
قبلَ القلبِ ..
لا تُمحَى بلمسةِ عابرٍ
في هامشِ التاريخِ ..
لا تُنسَى
كفاكهةٍ محرَّمَةٍ
رمَتنا في البعيد…
هي زهرةٌ بيضاءُ
أو نِيَةٌ بنفس اللونِ
إن حَضَرَت
عَبَرنَا ألف نَهر.