تابعت الليرة التركية انخفاضها اليوم الخميس، لمستوى متدني قياسي جديد، رغم محاولات الحكومة طمأنة الشعب من تداعيات هذا التراجع.
مؤشر-الخبر اليمني:
وتراجعت الليرة التركية صباح اليوم على نحو طفيف لتستقر عند 7.3400 مقابل الدولار.
وسجلت مستوى قياسي منخفض عند 7.3650 يوم الجمعة لتتراجع بنسبة 19 في المئة مقابل الدولار الأميركي منذ بداية العام لتكون أحد أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء.
وتراجعت سندات 3 من المؤسسات المُقرضة في تركيا، بعدما هبطت تداولتها إلى مستويات وصفت بالـ”مقلقة”، خلال الأيام الأخيرة.
وتأثرت السندات على هذا النحو، لأن المستثمرين لا يثقون في قدرة المؤسسات المدينة على الوفاء بالتزاماتها، أي سداد ما في ذمتها من قروض.
وفي الشهر الماضي، لم تصل سندات أي شركة في تركيا إلى المستوى المقلق الذي جرى بلوغه، مؤخرا، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع.
في حين قال وزير المالية التركي براءت ألبيرق، مساء الأربعاء، إن الليرة “ستهبط وتصعد”، وإن التنافسية أكثر أهمية من مستوى سعر الصرف، مشيرا إلى أن الاقتصاد قد ينكمش بما يصل إلى 2 في المئة هذا العام.
ويرى الخبراء أن الهبوط الأخير لليرة يعيد إلى الأذهان ما وقع في سنة 2018، حين هوت الليرة بشكل قياسي وغير مسبوق، لاسيما في ظل توتر العلاقات مع واشنطن.
وخلال العام الجاري، تراجعت الليرة التركية بنسبة 18 في المئة لتصل إلى 7.22 مقابل الدولار، مع إغلاق تداولات أول أمس الثلاثاء.
ورجح خبراء في مصرف “غولدمان ساكس” أن تتأرجح الليرة بين 7.75 و8 ليرات مقابل الدولار، خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة.
وتدافع الأتراك نحو شراء العملات الأجنبية في الأسابيع الماضية، فيما دعا محللون لإجراءات أكثر حزما، مثل تشديد رسمي للسياسة النقدية لتحقيق استقرار في السوق ومواجهة المشكلات الاقتصادية الأعمق.