شهدت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، السبت، تصعيد اماراتي غير مسبوق في خطوة تعكس رهن الامارات مصير اتباعها في عدن بـ”الاخوان” في المحافظة النفطية.
خاص- الخبر اليمني:
ونفذت مقاتلات إماراتية طلعات جوية في سماء المحافظة وتحديدا مدينة عتق، المركز الاداري ومعقل الاصلاح.
وقالت مصادر قبلية إن التحليق تم على علو منخفض مع فتح حاجز الصوت.
وتزامن التحليق الذي يستبق تظاهرة مرتقبة للإصلاح يعبر فيها عن تمسكه بالمحافظة الاهم في الازمة الحالية جنوب اليمن، مع تحشيدات عسكرية للإمارات بشكل غير مسبوق.
ودفعت الإمارات خلال الساعات الماضية بتعزيزات إلى تخوم مدينة عتق.
وأفادت المصادر أن التعزيزات التي وصلت معسكر العلم، شرق عتق، تضم مئات الافراد وعشرات العربات المدرعة ، وجميعها تتبع النخبة الشبوانية الفصيل الاماراتي في شبوة والتي انهارت عقب سيطرة الاخوان على المحافظة في أغسطس الماضي وتقوم القوات الاماراتية حاليا بإعادة تجميعها.
ومع وصول فصائل النخبة الشبوانية إلى عتق، حركت الامارات مجاميع كبيرة من الضالع ويافع إلى ابين تحت مسمى “النخبة الشبوانية”.
واكدت المصادر أن المجاميع الجديدة تحمل اسم “اللواء السادس نخبة” وتم تدريب عناصره وتجهيزهم بكافة المعدات في عدن.
ويخيم الان عناصر اللواء الذين تحركوا في وقت مبكر من عدن بمدينة جعار القريبة من شبوة وسط ترتيبات لنقلهم إلى بلحاف حيث ترابط القوات الاماراتية.
وتأتي التحركات الاماراتية في وقت بدأت فيه السعودية ترتيبات لإخراج فصائلها من عدن تحت مسمى تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وهو ما يشير إلى أن الامارات تربط تسليم عدن باستلام محافظة شبوة التي لا تزال حجر الزاوية في اتفاق الرياض وأحد أهم معوقات تنفيذه نظرا لتمسك الامارات بها من حصتها إلى جانب سقطرى.
وتحاول الإمارات تكثيف الضغط في شبوة بتحريك النخبة الشبوانية على امل نشرها كبديل لقوات هادي “الاصلاح” التي يتوقع إخراجها من المحافظة وفق ما تضمنه اتفاق الرياض.
