إنجاز أمني وعسكري حققته صنعاء ويعود بالفائدة على المنطقة والعالم

اخترنا لك

لطالما اعتبرت الدول الغربية تنظيم القاعدة في اليمن من أخطر فروع التنظيم في العالم وذلك لتحصنه في أماكن نائية وجغرافيا صعبة، إضافة إلى أن قائدي التنظيم  في شبه الجزيرة العربية الحالي وسلفه ينتميان إلى اليمن.

خاص-الخبر اليمني:

وإذ يرتبط التنظيم بأجهزة استخبارات عالمية مختلفة، من بينها السعودية، والأمريكية، فقد ظل هذا التنظيم أداة يتم استخدامه والتلاعب به في صراعات الدول الخفية تارة، وفي تبرير احتلال دول العالم الثالث، كما تكشف وثائق هيلاري كلينتون الأمريكية، غير أن هذه التوليفة المعقدة، والارتباطات المختلفة للتنظيم التي جعلته كشركة مقاولات ،تنفذ أعمال لأكثر من طرف،  هو مكمن الخطر الذي تحذر منه الدول.

ويعود تأريخ تنظيم القاعدة في اليمن إلى مطلع الألفية حين تم تبني تفجير المدمرة  الأمريكية يو اس اس كول، وقد تبنى هذا التنظيم أيضا الكثير من العمليات،بينها عمليات في الداخل اليمني، وأخرى في الخارج، وظلت قوة التنظيم تتراوح بين صعود وهبوط، حتى اتخذ من قيفة في محافظة البيضاء  وسط البلاد معقلا رئيسيا، إلى جانب تواجده في بعض المناطق الأخرى، وأتت حرب التحالف بقيادة السعودية، التي ترتبط بعلاقة مسبقة مع التنظيم، لتعزز تواجده وقدراته.

في مطلع 2017م نفذت القوات الأمريكية عملية عسكرية خاطفة زعمت أنها ضد التنظيم، في يكلأ في قيفة، غير أن تلك العملية لم تؤثر على قوة التنظيم ويرى مراقبون أنها كانت لتصفية قيادات خرجت عن الطاعة، حيث استمر تعزيز التحالف السعودي الإماراتي الذي تضطلع فيه أمريكا بدور رئيسي، لهذا التنظيم بالسلاح والمال.

ورغم تصاعد هذه القوة، إلا أن صنعاء قررت المضي في مواجهة تنظيم القاعدة، وإلى جانبه تنظيم داعش الذي استقر أيضا في ذات المنطقة واتخذها معقلا رئيسيا، لتحقق خلال أسبوع واحد انتصارات استراتيجية، تمثلت بالسيطرة على منطقة مساحتها 1000 كيلو متر مربع، هي أحد أبرز معاقل التنظيم في المنطقة، وأدت إلى مصرع وإصابة وأسر 250 من عناصر القاعدة وداعش.

لا يقتصر الإنجاز على هذا، إنما تزداد أهميته بالعثور على كنز من المعلومات سواء من  الوثائق المكتوبة والمرئية المرتبطة بالتنظيم، بقياداته وعلاقاته، أو ما ستحصل عليه من أسرى التنظيم الذين من بينهم قيادات، وهذا ما يعد نوعيا وفريدا، ومهما ليس لليمن فقط، وإنما للمنطقة والعالم، إذ لطالما حرصت أمريكا وحلفاءها على إبقاء التنظيم غامضا، واستخدام عمليات القتل والتصفية المباشرة لقياداته التي يتطلب تصفيتها، حتى مع وجود إمكانيات لأسرهم، كما هو شأن أسامة بن لادن،وكما هو الشأن مع أسرى التنظيم في سوريا الذين حرصت واشنطن على عدم وصول الجيش السوري وحلفاءه إليهم.

ولعل استهداف التنظيم في عدد من عملياته لرعايا دول أجنبية في اليمن،وتبنيه تنفيذ عمليات خارجية، يزيد من أهمية المعلومات التي بيد صنعاء، وبحسب أنباء يجري تداولها إعلاميا فإن دولة أوروبية سارعت عقب ساعات من إعلان عملية السيطرة على قيفة إلى إرسال رسالة عبر طائرة إحدى المنظمات تريد مزيد من المعلومات حول عناصر القاعدة الذي تم القبض عليهم مؤخرا.

ووفقا للأنباء فإن المعلومات التي طلبت من صنعاء تتعلق بأمن الدول الأوربية وأخرى لمعرفة من يقف وراء قتل رعاياهم،ومن ذلك الممرضات الألمانيات في صعدة، والأطباء الألمان في العرضي، ومسؤول الصليب الأحمر في تعز.

وليس مستبعدا أن يكون تحليق الطيران التجسسي الأمريكي بشكل مركز خلال الساعات الماضية في سماء صنعاء، مرتبط بمحاولات أمريكية لمعرفة أين سيتم وضع أسرى التنظيم.

 

أحدث العناوين

إعلان إنطفاء الكهرباء في عموم محافظة أبين

أعلنت مؤسسة كهرباء أبين، الخميس، خروجها عن الخدمة بشكل كلي في عموم مناطق المحافظة الواقعة جنوبي اليمن، يأتي ذلك...

مقالات ذات صلة