تمكنت قوى حضرمية، الأربعاء، من إخماد انتفاضة شعبية كان يخطط عبرها المجلس الانتقالي لإسقاط مدن المحافظة الاهم في الازمة مع هادي.
يأتي ذلك عقب ليلة دامية سقط فيها قتلى وجرحى وعمت مدن الساحل والوادي.
خاص- الخبر اليمني:
في وادي حضرموت ، الخاضع للإصلاح، أفادت مصادر قبلية بنجاح مؤتمر حضرموت الجامع بوقف المواجهات بين قوات الإصلاح بالمنطقة العسكرية الأولى ومجاميع الانتقالي الذين يطلقون على أنفسهم “شباب الغضب”.
وقاد الوساطة القاضي أكرم نصيب العامري الأمين العام المساعد ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء.
وقضت الوساطة بوقف احتجاجات شباب الغضب مقابل اطلاق المعتقلين كافة.
ومع أن الاحتجاجات توقفت إلا أنه لم يتم بعد إطلاق المعتقلين.
وكانت المواجهات اتسعت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء عقب تصعيد “شباب الغضب ” للاحتجاجات مع انتهاء مهلتهم لقوات هادي لإطلاق معتقلين على خلفية احتجاجات سابقة الاثنين استهدفت عرقلة مسيرة للائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقوده نائب مدير مكتب هادي، احمد العيسي.
وقالت مصادر محلية أن 4 قتلى سقطوا على الاقل واصيب اخرين خلال اطلاق نار.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورا لعمليات ذبح لشخصين قالوا أنها التقطت خلال الأحداث الأخيرة بمدينة سيئون.
على الصعيد ذاته، وجه محافظ حضرموت المحسوب على هادي بتشغيل محطة الشحر بقوة 40 ميجاوات لتغطية عجز الطاقة في المكلا والتي تسببت بموجة غضب عارمة في أوساط الأهالي.
ومن شأن هذه التحركات قطع الطريق على الانتقالي الذي يتهم بالوقوف وراء الاحتجاجات ويعول عليها لإسقاط حضرموت من الداخل.
وكانت تظاهرات هادي الأخيرة في حضرموت ابرز دوافع الانتقالي لتعليق مفاوضاته مع هادي في الرياض وذكر المجلس ذلك صراحة في بيان التعليق باعتبار التظاهرات التي يسعى من خلالها الائتلاف الوطني مقاسمة الانتقالي تمثيل الجنوب “تصعيد خطير”
في المقابل، حذرت وسائل إعلام الانتقالي من انقلاب محتمل ضد النخبة في ساحل حضرموت، مشيرة إلى دخول قوات لمحسن على متن “شاصات سعودية” خلال الأيام القليلة الماضية.
وتوقعت المصادر وصول مزيد من التعزيزات إلى المدن الساحلية والمحسوبة على الامارات داعية النخبة لاتخاذ إجراءات قبل سقوط المكلا.
وتعد حضرموت أبرز مفاصل الازمة الحالية بين الطرفين نظرا لما تشكله من مساحة وما تنتجه من ثروات.
