رقصة سعودية على ايقاع تصعيد الامارات في اليمن – تقرير

اخترنا لك

على ايقاع التصعيد الإماراتي، في مناطق سيطرة التحالف جنوب وغرب وشرق اليمن، قررت السعودية حسم ملف المهرة، فهل تعكس هذه التطورات  سباق جديد بين الحليفتين  أم تبادل أدوار؟

خاص- الخبر اليمني:

الإمارات التي نسفت توا مفاوضات الرياض بين الانتقالي وهادي، بعد أن كانت قطعت شوطا لابأس به، تدفع نحو جولة جديدة من الحرب بين الطرفين. يبرز ذلك في أبين حيث  بلغت حدة المعارك ذروتها وسط تحشيدات غير مسبوقة وعينها على شبوة حيث تحضر لعملية عسكرية وسياسية  تتمثل بتظاهرات مرتقبة للانتقالي في الوقت الذي تعيد فيه ترتيب فصائل النخبة وتدجنها بعناصر من الضالع ويافع تحت مسمى “الصاعقة”.

كان هدف الإمارات من افشال  اتفاق الرياض 2 ذات أبعاد أكبر من أهداف  الانتقالي أو حتى البركاني اللذان صعدت عبرهما خلال الايام الماضية سواء برفض حصة المؤتمر بالحكومة الجديدة أو حضور الائتلاف الوطني الجنوبي كمشارك للانتقالي، فهي تدرك بأن تصعيد الاصلاح وهادي عبر  المسار العسكري والسياسي سواء باقتحام ريف تعز أو دعم تظاهرات العيسي سيترتب عليه مكاسب قد تقلص مساحة اتباعها في الغرب والجنوب وتقضي على طموحها في الشرق لذا لابد من معركة فاصلة يكون فيها الانتقالي وبقية  الاتباع  الطرف الأقوى فما مؤشرات ذلك؟

في الساحل الغربي وتحديدا في المناطق المحاذية لريف تعز الجنوبي الغربي، أجرت الامارات توا اعادة تموضع لقواتها بتسليم مواقع اللواء 11 عمالقة في مديرية موزع  للواء الأكثر ولاء 20 بقيادة هيم قاسم.  هذا التموضع الجديد قد يقلل فرص تقدم “الإخوان”  صوب مدينة المخا أو على الاقل  يحاصر طموحهم بالتقدم صوب محافظة لحج، البوابة الشمالية  لعدن، حيث عززت الإمارات مواقع الفصائل التابعة لها هناك باستنفار المقاتلين في الصبيحة وصولا إلى العند مع استحداث مواقع ونقاط جديدة على امتداد الخط الرابط بين تعز وعدن.

في عدن الترتيبات جارية لمنع حصول اية مفاجآت مستقبلا من شأنها خلط الاوراق على الإمارات عبر تفجير الوضع بواسطة الفصائل التي لا تدين  بالولاء للانتقالي ولا للأمارات وابرزها أجنحة العمالقة المتمردة  والتي تعرضت خلال اليومين الماضيين لهجمات من قبل الحزام وامن عدن بقيادة شلال شائع.

هذه التحركات في الغرب اليمني، تشير إلى أن الإمارات تحاول تأمين  جبهتها الخلفية في الوقت الذي تتحضر فيه للتقدم صوب الشرق، حيث تواصل ارسال مزيد من التعزيزات إلى ابين  وهدفها التقدم صوب شبوة، حيث الوضع مهيئ تماما الان للسيطرة بعد اجبار صنعاء  الاصلاح على سحب مقاتليه من هناك  لدعم جبهات مأرب التي تدنو هي الأخرى من السقوط، ناهيك عن حجم القوات التي جمعتها القوات الاماراتية إلى معسكرات العلم وبلحاف خلال الفترة الأخيرة.

سيحقق سقوط شبوة بالنسبة للإمارات واتباعها الكثير من المكاسب،  فإلى جانب ما تنتجه هذه المحافظة من ثروات نفط وغاز سيعفي  الإمارات من صادرات قطر،  ستشكل هذه المحافظة منعطفا جديدا في سير المفاوضات الجارية برعاية سعودية،  فمن ناحية ستتمكن الإمارات من لي ذراع قوى “الشرعية” المطالبة بعودة الوضع في سقطرى إلى ما قبل سيطرة الإمارات في يونيو الماضي، وستنقل الصراع إلى مرحلة متقدمة يدفع هذه القوى التي لها مكاسب كبيرة في شبوة للمطالبة بشبوة والتنازل عن سقطرى، ومن ناحية اخرى ستمنح هذه الخطوة الفصائل التابعة للإمارات سواء في عدن أو تعز مساحة جديدة للمناورة  لتحقيق مكاسب أكبر في أية مفاوضات مقبلة.

خلافا للإمارات التي أصبحت بمأزق بعد اجتياح معاقل اتباعها في الحجرية وخروج تظاهرات للائتلاف الوطني في عدة محافظات جنوبية، وما أعقبه من رفع الإصلاح وهادي لسقف مطالبه سواء على مستوى الحصص في الحكومة المرتقبة أو على مستوى المطالبة بسقطرى،  تبدو السعودية أكثر أريحية من المواجهات المقبلة، وتحاول مجددا لعب دور المحايد، وكل ما يهمها الآن هو حسم ملف المهرة وقد نجحت بإجبار الفرقاء “الانتقالي وعلي محسن” على تنفيذ أجندتها بتسليمها منفذ شحن اخر شريان حياة لليمن وفي نهاية المطاف سيعود الطرفان إلى أحضانها للمطالبة برعاية اتفاق جديد.

أحدث العناوين

فيديو| الجيش المصري يعتدي بوحشية على شاب فلسطيني قرب الحدود مع رفح

وثق ناشطون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، مشاهد صعبة لاعتداء حرس الحدود المصري على فتى فلسطيني حاول الهرب من قصف الاحتلال...

مقالات ذات صلة