بريطانيا تستبق تحرير مأرب بحسم ملف صافر – تقرير

اخترنا لك

بعد أشهر من الابتزاز والمماطلة، أعلنت بريطانيا أخيرا انفراج ازمة صافر ، الخزان النفطي العائم قبالة الساحل الغربي لليمن، والذي ظلت المملكة المتحدة ، حاملة القلم اليمني بمجلس الأمن  وقائدة المفاوضات، تربط مصيره  بمأرب، فما الذي تغيير؟

خاص- الخبر اليمني:

مع بدء قوات صنعاء معركتها لتحرير مأرب، استنفرت بريطانيا كافة أوراقها لمنع دخول المحافظة النفطية  واخر معاقل التحالف شمال شرق اليمن على أمل اطالة الحرب كما تتهم من قبل الأطراف اليمنية، فأوفدت  مبعوثها الأممي إلى مأرب لإعلان دعمها المباشر لسلطة الإصلاح  ، ودفعت بجلسات عدة لمجلس الأمن بغية الضغط على صنعاء، وعندما اقتربت قوات  الاخيرة من تطويق المدينة شرع السفير البريطاني  بعقد لقاءات مكثفة بين فرقاء “الشرعية” بهدف توحيدهما عسكريا وكشف صراحة دعم بلاده لهادي هناك.

كان خزان صافر، المتهالك منذ 6 سنوات مع استمرار تحالف الحرب على اليمن  الذي تشارك فيه بريطانيا عسكريا منع صيانته مع أنه يحوي على أكثر من مليون برميل وقد تجاوز  فترة الصلاحية التي تمتد إلى ستينات القرن الماضي،  ابرز اوراق البريطانيين في وقف معركة مأرب، وحاز اهتمام كبير لدى المبعوث والسفير وحتى وزير الخارجية والدفاع لدولة تسوق نفسها كراعية للسلام.

حاولت بريطانيا  بكل السبل  ربط صافر بمأرب، وخصصت  بند في مقترحات المبعوث الأممي الاخيرة للسلام الشامل يربط صيانة الخزان العائم بصيانة أنبوب النفط الممتد من حقول النفط في مأرب حتى الخزان وهي بذلك تغري صنعاء بإمكانية استئناف ضخ الوقود  عبر ميناء الحديدة مع أن الميناء لا يزال مغلق منذ أشهر  وسط أزمة وقود غير مسبوقة.

اليوم وبتصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية يؤكد السفير مايكل أرون التوصل إلى اتفاق شبه كامل مع صنعاء  بشأن صيانة الخزان، مشيرا إلى ان بلاده لا تزال تبحث تمويل إرسال الفريق الذي حدد موازناته بـ4 ملايين دولار مع أنه أكد أن مهمة الفريق تقييم الخزان وليس صيانته، وهو ما يشير بحسب مراقبين إلى بدء بريطانيا فتح باب الابتزاز  على السعودية بعد أن فشلت مؤامراتها في اليمن ..

بغض النظر عن أهداف بريطانيا الجديدة، تشير هذه الخطوة إلى أنها بدأت بالفعل  تفقد  امتيازاتها في مأرب خصوصا  في ظل التقدم المتواصل لقوات صنعاء صوب المدينة ناهيك عن تعزز المخاوف البرطانية من سقوط  المدينة خلال الأيام المقبلة وهو ما يعني خسارة  ورقتين مهمتين في  المزاد البريطاني، وحتى لا تقع في الفخ، سارع ارون لإعلان التوصل إلى اتفاق واعتراف بخضوعه لمطالب صنعاء  بعدم تفريغ الخزان حتى يتم التقييم اولا، وهو ما يشير إلى أن  بريطانيا تحاول من خلال ابرام اتفاق صافر تقاضى أتعاب  مساعيها لوقف تحرير مأرب من السعودية التي ظلت تحاول  بكل الثقل البريطاني ترجيح كفتها هناك  وقد فشلت مجددا.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة