بدأ هاشم الاحمر، الثلاثاء، اسقاط محافظة شبوة عسكريا في خطوة تعكس تصاعد الصراع مع أطراف أخرى في حزب الاصلاح من شأنها اغراق المحافظة النفطية بالمزيد من الفوضى.
خاص- الخبر اليمني:
وقالت مصادر قبلية إن هاشم الأحمر حرك قوات كبيرة من معسكره في منطقة العبر، مشيرة إلى أن هذه القوات زحفت خلال الساعات الماضية وفرضت حصار على مدينة عتق حيث يتمركز اللواء 22 ميكا والقوات الخاصة اللذان يتوليان حماية العاصمة الإدارية.
وأوضحت المصادر بأن قوات الأحمر تتمركز حاليا في مناطق حرشفان والتباب المطلة على عتق من جميع الاتجاهات بعد طردها للقوات الخاصة التابعة للإصلاح وجحدل حنش العولقي قائد اللواء 22 ميكا من تلك المناطق المكلفان بحماية المدينة.
وتزامن حصار عتق مع تحريك الأحمر قوات أخرى إلى منطقة جردان النفطية وعارين ويهر ووادي جنه.
كما دفع الأحمر بقوات كبيرة إلى عزان والنشيمة، التي تحوي أهم ميناء لتصدير النفط.
ووصفت المصادر الوضع بالمتوتر، مشيرة إلى أن تحريك الأحمر لقواته جاء أثر خلافات مع المحافظ والقيادي في حزب الإصلاح محمد بن عديو عقب تعينه قائدا للواء الثاني مشاه بحري ينتمي إلى جامعة الإيمان بدلا عن السابق في حين يصر الأحمر على تعيين قيادي من خفر السواحل موالي له قائدا لهذا اللواء الذي ينتشر على طول الشريط الساحلي لشبوة والتي أصبحت مؤخرا محطة ترانزيت للتهريب من قبل قيادات في حزب الإصلاح.
في السياق، كشف القيادي في المجلس الانتقالي، علي الأسلمي، عن ترتيبات “اخوانية” لنقل جامعة الايمان من صنعاء إلى شبوة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في اطار تكثيف الاصلاح نشاطاته في الجنوب في محاولة للعودة عليها.
ويتزامن الحديث عن نقل جامعة الإيمان التي تمثل القوة الايدلوجية للإصلاح بالتزامن مع إعلان الحزب نقل جامعة العلوم والتكنولوجيا الاكثر انفتاحا إلى عدن وكذا استنساخ شركة سبأفون للهاتف النقال.
ولم تعرف بعد دوافع التطورات الأخيرة في شبوة، وما إذا كانت بهدف تقاسم المحافظة بين التيارات البيروقراطية و الدينية في الحزب والتي ظلت تحكم صنعاء لعقود أم ذات أبعاد أخرى لكن توقيتها المتزامن مع بدء المفاوضات في الرياض بشأن مستقبل الإقليم الشرقي في اليمن يشير بكل تأكيد إلى أن الحزب يسعى لتشديد قبضته على المحافظة النفطية والحد من محاولات اسقاطها عبر شراء الولاءات من الداخل.
