أعلنت السلطات الفرنسية مساء امس الاثنين، اعتقالها ثلاث نساء أثناء إلصاقهن رسوماً مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في شوارع مدينة تولوز جنوب غربي البلاد، وسط تفاعلات تشهدها فرنسا بعد مقتل مدرس تاريخ عرض على تلاميذه رسوما مماثلة.
وكالات-الخبر اليمني:
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن النساء ناشطات نسويات، حملت كل منهن دلوا مليئا بالغراء وفرشاة ومئات الأوراق التي طبعت عليها تلك الرسوم الكاريكاتيرية، وأخذن يلصقنها في شوارع المدينة.
وألقت الشرطة القبض عليهن بعد نصف ساعة من شروعهن في الأمر، واقتادتهن إلى اقسم الشرطة بتهمة “تعليق ملصقات بصورة غير قانونية” ولا سيما في مواقع أثرية.
وأتت هذه الواقعة بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الداخلية جيرار دارمانان أنه أمر بإغلاق مسجد في ضواحي باريس بعدما شارك عبر صفحته مقطع فيديو يستنكر عرض الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد، من قبل المدرس الذي قتل ذبحا الجمعة.
وأطلقت السلطات أمس الإثنين حملة ضد أفراد وجمعيات إسلامية، وتوعدت بشن “معركة ضد أعداء الجمهورية”، حسب تعبيرها.
وعاد وزير الداخلية ليؤكد أن العمليات تستهدف عشرات من الأفراد ليسوا بالضرورة على صلة بالتحقيق بشأن قتل مدرس التاريخ صمويل باتي، لكنها تهدف إلى تمرير رسالة مفادها “إننا لن ندع أعداء الجمهورية يرتاحون دقيقة واحدة”.
