الاعتقالات تفشل بتضييق دائرة خصوم الانتقالي والتصدع يتسع في صفوفه

اخترنا لك

صعد المجلس الانتقالي، الثلاثاء، من حملته العسكرية  ضد خصومه في محافظتي عدن و سقطرى باعتقالات جديدة  طالت قيادات رفيعة في مكونات جنوبية هذه المرة.

يتزامن  ذلك مع  اتساع  رقعة الانتقادات لانخراطه في حكومة مشتركة مع هادي وسط مخاوف  المجلس من أن يوفر تشكيل الحكومة مناخا لخصومه بالتحرك وتجريده من ملف الجنوب لاسيما في ظل التصدع من الداخل.

خاص – الخبر اليمني:

في عدن أصدر مؤتمر شعب الجنوب الذي يقوده أحد أهم أركان الحراك الجنوبي، محمد علي احمد، بيان اتهم فيه قوات الانتقالي باعتقال نائب  رئيس فرعه في دار سعد، محمد حامد، مشيرا إلى اقتحام فصائل الانتقالي لمدرسة  السلام التي يعمل فيها حامد وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.

وحامد يضاف إلى قائمة جديدة من المختطفين من قبل الانتقالي وصلت إلى 37 شخصا معظمهم ناشطين  وسياسيين ، وفق ما ذكرته رابطة  أمهات المختطفين.

ولم تقتصر الاعتقالات على عدن والحراك ، ابرز معاقل الانتقالي، بل طالت أيضا قيادات في الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقوده نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادية احمد العيسي..

وأفادت مصادر محلية في جزيرة سقطرى أن قوات الانتقالي اقتحمت كلية التربية في حديبو واقتادت  احمد سالم صالح رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية في الائتلاف الوطني الجنوبي.

وكان رئيس تيار الحراك الجنوبي فؤاد راشد، اتهم قبل يومين الانتقالي بالوقوف وراء محاولة اغتياله في عدن قبل بضعة أسابيع مشيرا خلال مهرجان أقامه الحراك في حضرموت إلى تلقيه بلاغ من قيادات لم يسميها بأن وجوده في عدن غير مرغوب فيه قبل أن يتعرض لملاحقة من قبل مسلحين حاولوا اغتياله.

وقال راشد إن الحراك لا يزال في حالة ضبط النفس متوعدا بالتصعيد حتى يتم الكشف عن الجناة.

ودعا راشد  إلى سرعة تشكيل تيار جنوبي مستقل لإنقاذ القضية الجنوبية التي تم “سلقها” حد قوله في إشارة إلى بيعة الانتقالي وهادي للسعودية .

وتشير هذه التطورات إلى أن جنوب اليمن ، الخاضعة لسيطرة التحالف، في طريقها  لمزيد من جولات العنف  بفعل الصراع على تمثيل الجنوب وقد لا تشمل الجولة الجديدة اطراف بعينها  بل قد  تنشب داخل الانتقالي نفسه في ظل الانقسام الذي بات يعاني منه بعد اخراج السعودية اهم قياداته من المشهد مقابل دعم أخرى بأبعاد تغذي الصراعات المناطقية داخل الانتقالي.

وبرزت خلال الأيام الماضية أصوات من داخل الانتقالي تنتقد  هرولته إلى الحكومة الجديدة .. وابرز تلك الدعوات صادرة عن نجل الرئيس الجنوبي السابق هاني علي سالم البيض والذي وصف ارتماء الانتقالي في حكومة هادي كـ”الفار من عش الدبابير إلى وكر الثعابين” مقلل من أهمية  تشكيل الحكومة ومحذرا من تداعيات انخراط الانتقالي  في الحكومة الجديدة على القضية الجنوبية كون نتائجها ستكون ضربة قوية للقضية الجنوبية وبضمانات دولية وإقليمية.

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة