ترتيبات لاستدراج بايدن إلى مستنقع الحرب على اليمن

عاود تنظيم القاعدة، الأحد، نشاطه بقوة في مناطق سيطرة التحالف السعودي-الإماراتي جنوب اليمن، بالتزامن مع صعود بايدن كرئيس جديد للولايات المتحدة خلفا لدونالد ترامب، في مؤشر على وجود ترتيبات لاستدراج الإدارة الجديدة التي تعهدت بوقف الحرب على اليمن، إلى مستنقعه ..

خاص – الخبر اليمني:

وكثف التنظيم تحركاته خلال الساعات الماضية على حدود لحج والبيضاء، حيث أفادت مصادر محلية  ببدء التنظيم استحداث مواقع في منطقة يافع .. ونصب عناصر التنظيم  نقاط تفتيش على الخط الرابط بين لحج والبيضاء من قرى العروى  بمديرية الحد في خطوة تهدف لحصار قبائل يافع ، وفق المصادر..

وتعد خطوة التنظيم في هذه المنطقة التي تشكل ثقل على مستوى المحافظات الجنوبية لليمن امتدادا لخطوات سابقة بدأها التنظيم قبل أيام عبر تدمير  اضرحة ومساجد في مناطق متفرقة ابرزها جامع العسقلاني..

وتصاعد نشاط التنظيم في يافع عقب قيام التحالف بإعادة توطين عناصر الجماعات السلفية “جناح الحجوري”  بعد نقلها من مأرب في اعقاب سيطرة قوات صنعاء على مناطق في الجوبة  وتقدمها صوب المدينة.

وسيشكل وجود الجماعات السلفية في يافع  توسيع  لإمارة التنظيم الذي يتخذ من بعض مناطق البيضاء معقلا له.

ولم تتضح بعد دوافع تحرك القاعدة في يافع وما اذا  كانت ضمن سيناريو سعودي لتفجير الوضع في المنطقة  بهدف دفع فصائل يافع التي تسيطر على عدن للخروج  منها ضمن مساعيها تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي رفض الانتقالي تنفيذ بنده المتعلق بفتح جبهة جديدة في يافع، أم لأهداف أخرى ، لكن توقيته يشير إلى أن الهدف ابعد خصوصا وأن بدء حصار يافع تزامن  مع  استئناف التنظيم تصدر واجهة الاحداث في اليمن بعمليات ابرزها تصفية القيادي فيه “صالح سعيد محراك ”  في معسكر للتنظيم في المحفد بمحافظة ابين، ناهيك عن الانباء التي تتحدث عن وصول دفعات جديدة من عناصر التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى محافظة حضرموت..

وما يميز هذه الاحدث حرص التحالف على  تضخيم نشاط القاعدة في اليمن  عبر الفصائل التابعة له خصوصا الامارات التي سبق وأن وقعت  قبل عامين “استراتيجية شاملة مع الولايات المتحدة”  تمنحها  ما تصفها بـ”مكافحة الإرهاب بالوكالة” مع ان الامارات استخدمت هذا السلاح بفعالية ضد خصومها جنوب اليمن وتحديدا حزب الإصلاح، ناهيك عن تبريرها الدعم الامريكي به.

وبينما اعلن المجلس الانتقالي اعتقال ابرز القيادات الخطرة في تنظيم القاعدة  في إشارة إلى مساعد قائد اللواء الثالث حماية رئاسية  مصطفى مهدي الكازمي والذي اعترضته فصائل المجلس في دوفس قبل يومين بينما كان عائدا لزيارة اهله في عدن،  سلطت وسائل اعلام تابعة للإمارات الضوء على نشاط القاعدة في شبوة وحضرموت متهمة هادي باستحداث معسكر  للتنظيم في ساحل حضرموت وتعيين قيادي في القاعدة قائدا له تحت مسمى “حماية منشأت”.