اقر المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا ، الاحد، بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري والسياسي جنوب اليمن.
يتزامن ذلك مع تعثر تنفيذ اتفاق الرياض وسط استمرار محاصرة معاقله ماليا وخدميا في إطار الضغوط لمزيد من التنازل.
خاص – الخبر اليمني:
وشددت هيئة رئاسة المجلس في اول اجتماع لها بعد مرور الذكرى الأولى لاتفاق الرياض دون تقدم يذكر، على ضرورة رفع قواتها الجاهزية القتالية في جبهات التماس مع “الاخوان” محددة مناطق الصبيحة على تخوم تعز وشقرة في ابين ..
يتزامن ذلك مع محاولة المجلس إبرام اتفاق تهدئة مع الحوثين في الضالع.
واتهم الانتقالي “تركيا وقطر وايران” بالتصعيد ضده بعرقلة صرف مرتبات مقاتليه التابعين للإمارات وتعطيل الخدمات في عدن ، محذرا من تصعيد لهذه الدول بهدف خلط الأوراق ضد التحالف السعودي الاماراتي جنوب اليمن.
كما جدد مطالبته بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة لقطع الطريق على هذه الدول الساعية لخلط أوراقه – حد قوله.
وتأتي هذه التطورات مع تحركات عسكرية للمجلس برزت مؤخرا بإرسال تعزيزات جديدة إلى طور الباحة وكرش حيث تتمركز فصائل الاخوان بمحاذاة تعز ، مع استمرار ارسال التعزيزات على جبهات القتال في ابين حيث تخوض قواته معارك يومية ضد فصائل هادي.
كما تتزامن مع دعوة الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي – أبرز أذرعه في عدن- أعضائها للتأهب وفرض ما وصفته بـ”الامر الواقع” في إشارة إلى مساعيها للسيطرة على مؤسسات الدولة في عدن بعد أن كانت انسحبت قبل اشهر منها بناء على ضغوط سعودية واتفاق مع الانتقالي على صرف مرتبات مقاتليها.
وشنت الهيئة في بيان لها هجوم جديد ضد حكومة هادي مقابل اشادتها بالانتقالي الذي اشارت إلى صرفه مرتب شهر من إيرادات عدن وهو ما يعزز الاتهامات للانتقالي بتحريكها.
وقد تمهد هذه الخطوات لتنفيذ الانتقالي خطوات هدد بها رئيس دائرة العلاقات الخارجية قاسم عسكر في وقت سابق وقال انها تتجاوز الإدارة الذاتية في إشارة إلى نية المجلس اعلان حكومة جنوب اليمن من طرف واحد وبما يسمح له بالانخراط في مفاوضات الحل الشامل التي تحاول قوى “الشرعية” ابعاده عنها.
