خيم التوتر الخميس مجددا على الريف الجنوبي الغربي لتعز مع بدء فصائل الإصلاح – جناح الاخوان المسلمين- استحداث معسكر جديد ممول من تركيا وقطر على تخوم معاقل الامارات في لحج والساحل الغربي لليمن.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين في الحجرية محسوبين على قيادات موالية للإمارات استنفروا خلال الساعات الماضية إلى منطقة الحضارم في مديرية الشمايتين وذلك عقب وصول قوات من “الحشد الشعبي”- احد اذرع الإصلاح العسكرية التي يقودها القيادي المقيم في تركيا حمود المخلافي- بلباس الشرطة العسكرية إلى محيط جبل منيف المطل على محافظة لحج والساحل الغربي ويضم حصن استراتيجي قديم حيث شرعوا ببناء ثكنات عسكرية تمهيدا لإنشاء المعسكر المرتقب.
واثار الانتشار الذي رافقه وصول معدات عسكرية مختلفة حفيظة قبائل المنطقة كون الاستحداث تم في منطقة زراعية .
ومع أن عسكرة الإصلاح لجبل منيف قد يشل الحركة لاتباع الامارات بين عدن في الجنوب والمخا وباب المندب في الغرب والخاضعتان أصلا لفصائل موالية للإمارات ويعرض قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج المجاورة لخطر الاستهداف بالصواريخ ، إلا أن توقيت الاستحداث حمل ابعاد عدة ابرزها أن الانتشار الجديد لفصائل حمود المخلافي الذي يخوض ضد قيادة المحور معارك في المدينة باتت تأخذ ابعاد مناطقية بحكم انتماء قيادات المحور للحجرية يشير إلى أن المخلافي يحاول تطويق المحور في إطار محاصرة تحركاته والتي تحاول الامارات الاستفادة منها لتنفيذ اجندتها في فصل المناطق الساحلية لتعز واعلانها إقليم مستقل بقيادة طارق صالح، أما إقليميا فتوقيت استحداث المعسكر مع تصريحات تركية تنبئ بالتدخل في ملف اليمن يشير إلى أن انقرة تحاول من خلال المعسكر الجديد تعزيز وجود فصائلها في هذه المنطقة الاستراتيجية والقريبة من المخا وباب المندب، لكن ما يثير قلق الأطراف الجنوبية أن يكون المعسكر في إطار ترتيبات للهجوم على عدن من اتجاه محافظة لحج حيث يسيطر الإصلاح على أجزاء عدة منها وتحديد طور الباحة القريبة من العند بوابة عدن الشمالية لاسيما وأن توقيت استحداث المعسكر يتزامن مع بدء قوات هادي في ابين هجوم باتجاه عدن من المدخل الشرقي وسط انباء على اتفاق هادي ومحسن على خطة اقتحام عدن اخر معاقل الانتقالي.
