اندلعت موجة جديدة من الخلافات والتصعيد المتبادل ، الأربعاء، بين قطبي ما تسمى بـ”الشرعية” مع إضفاء السعودية الطابع “الجنوبي” للحقائب السيادية في الحكومة الجديدة ، فهل يتجه الصراع بين الطرفين إلى جنوبي – شمالي وبرعاية سعودية هذه المرة؟
خاص – الخبر اليمني:
امتعاض علي محسن من التحركات الأخيرة لهادي والسفير السعودي في ملف تشكيل الحكومة بدأ واضحا مع كشف رئيس تحرير صحيفته اليومية الصادرة من مارب اخبار اليوم، عن مساعي لمنح الحقائب السيادية للجنوبين ، مؤكدا الانباء التي تحدثت عن التعينات الجديدة في حكومة هادي بسحب بساط الخارجية من علي محسن وتسليم الداخلية لا براهيم حيدان والمالية لسالم بن بريك.
وابرز سيف الحاضري عن معارضة محسن تعيين احمد عوض بن مبارك وزيرا للخارجية التي كان يتولى مقعدها محمد الحضرمي المقرب من علي محسن، مع أن بن مبارك الذي يشغل حاليا سفير هادي في واشنطن يعد بمثابة الساعد الأيمن لهادي.
كما أن علي محسن استبق التعينات الجديدة بإجراء تغيرات واسعة على مستوى السفراء بهدف سحب بساط هادي مستقبلا من الخارجية التي ظلت على مدى السنوات الماضية محل خلافات بين الطرفين.,
هذه الرسائل التي حاول علي محسن ايصالها عبر جناحه الإعلامي، سرعان ما تلقت الرد من هادي وعبر جناحه الإعلامي أيضا، حيث وزع رئيس تحرير صحيفة الجيش الصادرة من عدن والتابعة لقوات هادي في المنطقة العسكرية الرابعة بيان يتحدث فيه عن ضرورة تعيين نائب جنوبي لوزير دفاع محسن بصلاحيات كاملة .
وسرد علي مقراط جملة من ما وصفها بعملية التهميش للجنوبيين من مركز صنع القرار في وزارة الدفاع التي يستحوذ عليها محسن ملمحا إلى وقوف علي محسن بتصفية صالح الزنداني والاطاحة برئيس هيئة الأركان السابق سالم النخعي بهدف إبقاء هادي غير ملما بما يدور وفصل القيادات الجنوبية عن هادي حتى لا يطلع على مجريات الاحداث شمالا وجنوبا.
لم تكن هذه الرسائل المتبادلة مجرد خلافات عابرة ولا وليدة اللحظة فقبل أيام على اعلان التشكيلة السعودية سرب علي محسن معلومات عن لقاءات تجمع السفير السعودي ال جابر بنجل هادي ومدير مكتبه لرسم ملامح الحكومة الجديدة في محاولة للكشف عن مؤامرة يقودها هادي ضده خصوصا وأن تلك المعلومات اعيد تغريدها من قبل ذباب محسن الالكتروني والذي سبق وأن اتهم هادي بالخيانة وتلقي مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون ريال سعودي شهريا مقابل منح السفير ال جابر صلاحيات كاملة لتسير أمور الدولة في اليمن.
