بدأت السعودية، الأربعاء، تحركات جديدة في ملف الرياض في محاولة للدفع بتشكيل حكومة جديدة لهادي تكون ذي غالبية جنوبية وبما يمهد مستقبلا لفك الارتباط بالشمال.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت مصادر دبلوماسية عن لقاءات مكثفة عقدها السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، خلال الساعات الماضية بوفد هادي للمفاوضات ونظيره التابع للمجلس الانتقالي، مشيرة إلى ان السفير اقر تسمية وزراء جنوبيين للحقائب السيادية باستثناء الدفاع التي ابقاها من حصة علي محسن.
وسمى السفير محمد عوض بن مبارك كوزير للخارجية وإبراهيم حيدان للداخلية إلى جانب سالم بن بريك الذي عينه وزيرا للمالية.
وتسعى السعودية من خلال التقسيم الجديد جمع هادي والانتقالي عبر توزيع الحقائب بينهما مع استثناء علي محسن والإصلاح الذي تحدثت انباء عن طلب السعودية منه الاستعداد للرحيل مع بدئها ترتيبات لتعين خليفته.
وفي حال نجحت السعودية بمنح الجنوب ثقلا في الحكومة الجديدة فإن ذلك سيمثل ضربة لما تستمى بـ”الشرعية” خصوصا وأن إعلانها بأغلبية جنوبية قد يمهد لسحب بساط “الشرعية” جنوبا عبر اعلان انسحاب الوزراء الجنوبيين وتشكيل حكومة جنوبية بعيدا عن الشمال.
ومن شأن هذه التقسيمة تقويض اتفاق الرياض الذي ينص على أن تكون الحكومة الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب واشعال حرب أهلية على غرر حرب 1994 ، وهو ما يشير إلى أن السعودية التي فشلت بتمزيق المجتمع اليمني مذهبيا ومناطقيا تسعى لتحريك ورقة الاقتتال الأهلي مستندة بذلك لتركة كبيرة من فساد الانظمة السابقة وتداعياتها على المجتمع.
والخطة السعودية الجديدة تعد امتدادا لمخطط دولي يسبق مفاوضات الحل الشامل ويهدف لإيجاد حل من اقليمين جنوب وشمال بسلطة الواقع الحالية ممثلة بـ”الحوثين ” في الشمال والانتقالي في الجنوب.
