صنعاء تتسيد الميدان وتقترب من افتراس الجو وعينها على البحر

اخترنا لك

بحسابات بسيطة وخالية من التعقيد سرد المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحي سريع، الاثنين، وخلال مؤتمر صحفي أقامه في صنعاء، تفاصيل عام كامل من الحرب التي تقودها السعودية على اليمن منذ 6 سنوات و نتائج الصمود  والمقاومة، راسما خيطا رفيع في  فارق التوازن العسكري جوا، مع فارق كبير لصالح صنعاء بالسيطرة الميدانية والعمليات البرية، وهي معادلة  أراد من خلالها – كما يبدو-  إيصال رسالة وهو يتحدث عن التطور النوعي في القدرات الجوية بأن صنعاء تقترب من التفوق جوا عينها على معركة البحر  بعد نجاحها بالتقدم بفارق كبير برا.

خاص  – الخبر اليمني:

صحيح على الصعيد الجوي نجح التحالف، الذي تقوده السعودية والامارات وتشارك فيه أكثر من 17 دولة، وفق إحصائية العميد سريع، بتنفيذ نحو 8888 غارة جوية بمختلف أنواع الطائرات الحديثة بينها أكثر من 400 غارة بطائرات مسيرة، وجميعها استهدفت مدنيين ومنشآت عامة وخاصة، لكن  سريع الذي بدأ حديثه عن نجاحات قوات صنعاء بالتأكيد على التزامها الديني والأخلاقي والوطني بالدفاع عن المواطن ومكتسباته كشف أيضا عن رد صنعاء على هذه العمليات بعمليات جوية تقترب من حيث الإحصاء من عمليات التحالف وقد بلغت  هجمات الطيران المسير نحو 5613 خلال عام واحد ناهيك عن اطلاق 253 صاروخا بالستيا وهي معادلة رغم الفارق البسيط تشير إلى أن صنعاء اقتربت فعليا من معادلة ” تنفيذ عملية جوية مقابل كل غارة ” وتلك اطلقتها منذ بدء تطوير القدرات الجوية قبل سنوات قليلة بعد  نجاحها في امتصاص صدمة الحرب الاستباقية التي التهمت الأخضر واليابس.

وبعيدا عن مقارنة القدرات الجوية بين صنعاء والتحالف والتي كان الحديث عنها مثار للسخرية  مع بدء سنوات الحرب الأولى نظرا لفارق التسليح بين دول الخليح التي انفقت خلال سنوات قليلة تريليونات الدولارات في سبيل التسلح في مواجهة قوات صنعاء التي كانت بالكاد يمتلك مقاتليها أسلحتهم الشخصية وبعضهم كان يستعين بها من أقربائه، تشير المعطيات على البر إلى تفوق لقوات صنعاء التي نفذت وفق إحصائية  متحدث قوات صنعاء أكثر من 974 عملية عسكرية وصدت نحو 600 عملية للتحالف والفصائل الموالية  وهي مؤشر على تراجع التحالف الميداني  مقابل تغيير قوات صنعاء التي حققت عمليات كبرى بتحرير قيفة وعملية البنيان المرصوص  وغيرها ، في المعادلة وبما فاق  قدرات التحالف وفاقم وضعه مع تكبده خسائر بشرية تجاوزت الـ15 قتيل ومصاب ، وتدمير اكثر  1000 الية وعتاد عسكري .

ما يهم في مؤتمر سريع هو رسالته للتحالف  الذي يحاول لملمة شتاته  لنكي الجرح اليمني بأن صنعاء اليوم لم تعد كحالها بالأمس، وأنها أصبحت مستعدة وقوية أكثر من ذي وقت لأي طارئ وترقب كافة التحركات في البحر والبر والجو، ولا مناص للتحالف سوى الخروج من مستنقع الحرب بسلام قائم على أساس رفع “العدوان وفك الحصار”.

أحدث العناوين

البريطانيون يواصلون الخروج دعماً لغزّة وتنديداً بالجرائم الإسرائيلية

تظاهر آلاف البريطانيين أمام مقر البرلمان البريطاني مطالبين حكومتهم بوقف تسليح "إسرائيل" واتخاذ مزيد من الإجراءات للضغط على كيان...

مقالات ذات صلة