نفذت القوات الإماراتية في ساحل حضرموت، شرقي اليمن، الثلاثاء، مناورة عسكرية للفصائل الموالية لها بالتزامن مع ضغوط هادي باتجاه اخلاء قاعدتها العسكرية في المكلا وفي خطوة تصعيدية قد تدفع نحو مزيد من التوتر في هذه المحافظة النفطية التي تحاول الامارات استغلال مساعي السعودية تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق الرياض بتوزيع نفوذها.
خاص – الخبر اليمني:
وأجريت المناورات بالذخيرة الحية ونفذتها قوة حماية المنشأت التابعة للمنطقة العسكرية الثانية المحسوبة على أبو ظبي بقيادة المحافظ فرج البحسني.
وتزامنت المناورات العسكرية مع ضغوط لهادي على الامارات لإخلاء مطار الريان الدولي الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة لها على بحر العرب.
وأفادت مصادر محلية بمنع القوات الإماراتية لجنة من الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد كانت بصدد دخول المطار للترتيب لعملية استئناف الرحلات الداخلية التي كانت أعلنت عنها الهيئة في وقت سابق.
ومع أن هادي، المدعوم سعوديا، يحاول من خلال فتح مطار الريان طرد الامارات من اخر جيوب لها في اهم محافظة من حيث الثروات النفطية والمعدنية واكبر مدن اليمن مساحة ناهيك عن موقعها الاستراتيجي المحاذي للسعودي والواقع على بحر العرب، إلا أن ردة الفعل الإماراتية تشير إلى أن أبو ظبي التي حاولت قبل أيام التوغل في الهضبة النفطية بوادي حضرموت عبر نشر قوات النخبة التابعة لها بحجة مكافحة الإرهاب، تصر على الحصول على موطئ قدم في هذه المحافظة التي تسعى السعودية للاستحواذ عليها ضمن الإقليم الشرقي لليمن الذي يبدأ من شبوة وينتهي في المهرة عند الحدود مع سلطنة عمان شرقا.