قرار الإدارة الأمريكية ضد أنصار الله لا يستدعي التهويل

اخترنا لك

جمال عامر:
قرار تصنيف السلطة الامريكية المنتهية ولايتها لأنصار الله جماعة ارهابية لايستحق كل هذا التهويل والتهليل للاعتبارات التالية
أولا: فان تنفيذ مثل هذه القرار ات يخص امريكا وحدها وفي الحالة اليمنية فان هذا القرار له علاقة بسلطة ترامب المطلوب للتحقيق في مجلس النواب والمهدد بالعزل
ثانيا: فإن تفعيل هذه القرارات من عدمها يعد قرارا سياسيا يستخدمه النظام الامريكي لدواعي الضغوط القصوى ضد دول بعينها كما حصل مع ايران في عهد ترامب وقد تعرض الاقتصاد الامريكي لخسائر فادحة نتيجة لهذه الاجراءات
ثالثا: ان مثل هذا التنصيف غير قادر على اسقاط تمثيل اي كيان سياسي لوطنه او جماعته او حزبه -جماعة طالبان الافغانية يعد مثالا حيا –
أو مشاركته في الحكومة كما هو حال حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين
كما أن هذا القرار أعجز من ان يسقط شرعية انظمة -السودان وايران وسوريا خير مثال
وفي ماله علاقة بالقرار ضد انصار الله
فان الأمر لايعدو اكثر من كونه تحصيل حاصل باعتبار ان حكومة صنعاء غير معترف بها على المستوى الدولي وتدير المناطق التي تسيطر عليها بسلطة الأمر الواقع وقد ارغمت دولا ومنظمات اممية على التعامل معها وهو واقع لن يتغير كثيرا بفعل هذا القرار
مثلما لن يؤثر بأي حال من كون الجماعة معادل اساس في اي تسوية سياسية وهذا لايرجع الى سيطرتها العسكرية على الارض فقط وانما لتمثيلها لجمهور كبير لايمكن شطبهم بقرار غبي واحمق
وصحيح انه يمكن استغلال القرار في خلق تعقيدات اضافية على عدة مستويات
الا ان هذا القرار لن يكون اكثر سوءا من الحصار المفروض برا وبحرا وجوا ووضع اليمن تحت البند السابع
وانتظروا قريبا دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما فيهم سلطة امريكا المنتخبة للقوى السياسية للانخراط في عملية السلام والتسوية التي تحقق الشراكة في السلطة القادمة

أحدث العناوين

قصف واشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال شرق مدينة رفح 

شهد شرقي مدينة رفح على الجانب الفلسطيني قصف للاحتلال واشتباكات عنيفة بين المقاومة الإسلامية وقوات الاحتلال بعد إعلانه السيطرة...

مقالات ذات صلة