ينهي وفد الانتقالي، المدعوم اماراتيا في اليمن، زيارته للعاصمة الروسية التي كانت محل تطلع الكثير من الجنوبيين التواقين لاستعادة الدولة، وسط غضب عارم ينذر بتفكك المجلس عقب تجاوز رئيسه للخطوط الحمراء بعرض صفقة مع إسرائيل تمنحه بموجبها العودة إلى أرض الميعاد.
خاص – الخبر اليمني:
وكان وفد المجلس التقى خلال الزيارة التي بدأت رسميا مطلع الشهر الجاري، واستبقها الوفد بالوصول بيوم، بمسؤولين في الخارجية الروسية ومجلس الدوما ومركز دراسات استشراقية.
ومع أن الكثير من انصار المجلس استبشروا خيرا بالزيارة التي تأتي في وقت عصيب يعيشه المجلس في ظل تصاعدت الانقسامات الداخلية في صفوف فصائل والضغوط الخارجية لتذويبه عبر اتفاق الرياض، إلا أن موجة من الغضب العارم والاستياء خيم خلال الساعات الماضية على أجواء المحافظات الجنوبية في أعقاب المقابلة التي اجرها رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بقناة روسيا اليوم وتحدث فيه عن استعداده للتطبيع مع إسرائيل مقابل الاعتراف به.
وأفادت مصادر محلية في شبوة عن تقديم قيادات بارزة في القيادة المحلية للمجلس استقالتها في حين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بدود أفعال غاضبة بما فيها من داخل المجلس ذاته، وعلى راس أولئك احمد عمر بن فريد رئيس الدائرة الخارجية للانتقالي في الاتحاد الأوروبي والذي اكتفى بمحاولة شد انتباه الناقمين للجانب الإيجابي من تصريحات الزبيدي حول الدفاع عن الجنوب.
ودفعت تصريحات عيدروس بشأن التطبيع الذي يمثل استفزاز مجتمعي في بلد يرى القضية الفلسطينية على رأس أولوياته بقيادة جنوبية مؤيدة للانتقالي كالاكاديمي ناصر حبتور لمطالبة القوى الجنوبية للتكاتف والبحث عن مخرج للقضية بعد أن وصلت إلى مفترق طرق، في حيم طالبين أخرين لتنحية الزبيدي باعتباره لا يفقه في ابجديات السياسة.
