شدد وزير الخارجية الأمريكي، السبت، على ضرورة وقف السعودية حربها على اليمن في محاولة أمريكية وصفت بأنها لخطب ود الحوثيين الذين يحاول مبعوثها الجديد إلى اليمن لقاء وفدهم خلال زيارته الحالية لسلطنة عمان، مقر اقامتهم.
خاص – الخبر اليمني:
انتوني بلينكن ، وفق تقارير إعلامية، المح خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى الخارجية الأمريكية عقب ساعات على رفع بلاده السرية عن تقرير الاستخبارات الامريكية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل عدة سنوات، إلى أن الهدف من نشر التقرير منع ارتكاب مزيد من المجازر في اليمن، موضحا بأن الهدف ليس توتير العلاقة مع السعودية بل لتقويمها ومنع وقوع مزيد من الجرائم حسب قوله.
وعبر الوزير عن أمل بلاده بأن توقف السعودية الحرب في اليمن وتستجيب للدعوات السلام والحل السياسي.
وتزامنت تصريحات بلينكن مع مواصلة المبعوث الأمريكي الجديد إلى اليمن، تيم ليندركينغ زيارته لسلطنة عمان التي وصلها الجمعة قادمة من السعودية.
ويحمل ليندركينغ الذي سبق وأن تقدم بطلب للقاء وفد الحوثيين، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية، مبادرة جديدة للسلام في اليمن، سبق للسعودية وأن رفضتها بتبني مبادرة عبر مجلس التعاون الخليجي للحل في اليمن قبيل بدء جولة ليندركينغ الذي تستمر لعشرة أيام ويلتقي خلالها مختلف الأطراف المحلية والإقليمية.
وتشير تصريحات الوزير وربط ملف خاشقجي بملف اليمن إلى أن الولايات المتحدة التي تتعرض لضغوط جراء انتهاكها جرائم حرب في مشاركة السعودية بحربها على اليمن التي انطلقت في مارس من العام 2015 وبضوء من الإدارة الامريكية التي كان حينها الرئيس بايدن نائب للرئيس، تحاول تصحيح مسارها سياسيا عبر دفع الحوثيين لتسهيل مهام مبعوثها الجديد والذي تسعى من خلاله لتحقيق أجندة إقليمية ودولية ابرزها سحب بساط بريطانيا في اليمن واجبار السعودية على انهاء الحرب.
