دشنت فصائل الانتقالي، المدعومة إماراتيا جنوب اليمن، الأحد، ثورة عارمة في عدن بالتزامن مع انتهاء مهلة كانت قطعتها للتحالف لصرف مرتبات المقاتلين في صفوفها ما ينذر بموجة تصعيد جديدة يسعى الانتقالي من خلالها لفرض واقع جديد بالتزامن مع سقوط مأرب بيد الحوثيين.
خاص – الخبر اليمني:
وأغلقت فصائل المجلس المدخل الشمالي لمدينة عدن مانعة دخول الشاحنات، يتزامن ذلك مع اندلاع مظاهرات وقطع للشوارع وحرق للإطارات في عدة مديريات بالمحافظة تنديدا بالوضع الاقتصادي والخدماتي ووقف مرتبات الموظفين.
ورفع المشاركين في هذه الفعاليات شعارات تطالب التحالف وحكومة هادي بالرحيل وتتوعد باقتحام قصر المعاشيق ، مقر حكومة هادي.
كما رفع اخرين شعارات “ثورة جياع”.
ومع أن عدن تشهد انهيار مستمر على كافة الأصعدة منذ سيطرة التحالف السعودي – الاماراتي في العام 2015، الإ أن توقيت اندلاع المظاهرات يحمل ابعاد عدة خصوصا وأنها تأتي في ظل تصاعد الازمة بين حكومة هادي والانتقالي والتي بدأها الأخير بوقف توريد عائدات مبيعات الغاز لسلطة الإصلاح في مأرب و محاولة ربط هذه العملية بعائدات ميناء عدن الخاضع لسيطرة الانتقالي.
وقالت مصادر حكومية إن محافظ عدن ابلغ حكومة هادي بأن توريد عائدات ميناء عدن التي تقدر بنحو 23 مليار سنويا مرتبطة بشكل كلي بتوريد عائدات مأرب وتحديد الغاز الذي يدر على سلطة الإصلاح 11 مليار سنويا إلى البنك المركزي في عدن.
واتخذت الأزمة خلال الساعات الماضية منحى جديد قد يوسع رقعة الخلافات بين اقطاب “الشرعية” مع تهديد محافظ عدن أحمد لملس بالاستقالة ورد حكومة هادي بوقف صادرات الغاز من مأرب.
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط سعودية لجولة مفاوضات جديدة بين الفصائل الموالية لها جنوب اليمن، غير أن التطورات الأخيرة في مأرب حيث تدنو المدينة من السقوط بيد قوات صنعاء أغرت الانتقالي الذي رفع مؤخرا سقف مطالبه ويدفع حاليا لإعلان واقع جديد على الأرض يعزز سيطرة فصائله على بقية الهلال النفطي وبما يمهد لإعلان دولة في الجنوب مقابل دولة في الشمال وتلك أصبحت إحدى سيناريوهات السلام المطروحة دوليا.
