مأزق سعودي جديد في اليمن يسقط أبرز الأوراق العسكرية للتحالف

اخترنا لك

تعرض تنظيم القاعدة، ابرز الفصائل الموالية للتحالف الذي تقوده السعودية خلال اليومين الماضيين لضربات موجعة شمال وجنوب اليمن ما يشير إلى أن المملكة على وشك خسارة أبرز اوراقها العسكرية وما قد يربك حساباتها خلال الفترة المقبلة مع استمرار الضغوط الأمريكية لتسليم دفة الحرب أو قيادتها وفق لأجندة واشنطن.

خاص – الخبر اليمني:

في الشمال، نفذت طائرات مسيرة يعتقد انها أمريكية خلال اليومين الماضين غارات جوية استهدفت مواقع للتنظيم الذي يقاتل في صفوف قوات هادي عند المدخل الغربي لمدينة مأرب، وهذه الغارات التي اكدتها قوات هادي، و خلفت قرابة 10 قتلى وجرحى في احدث إحصائية، لم تكن شيء يذكر في سياق الحرب على التنظيمات الإرهابية التي تشنها قوات صنعاء منذ نحو 6 أعوام وتمكنت خلال الفترة القليلة الماضية من قتل وضبط المئات من عناصر التنظيم سواء خلال اقتحام معاقله في البيضاء أو بالمواجهات الدائرة حاليا في مأرب.

ومع أن الغارات الجديدة ليست الأولى في محافظة نفطية تقول صنعاء أنها تحولت إلى وكر رئيس للتنظيم الذي نقل مركزه من البيضاء حيث نجحت قوات صنعاء بتطهير مواقعه ومراكز تدريبه في مديرية قيفة العام الماضي،  إلى مأرب ، إلا أن توقيت  الغارات الأخيرة  والتي تأتي بعد تسريبات عن  مفاوضات  بين الحوثيين والامريكيين في العاصمة العمانية مسقط، قال رئيس وفد الحوثيين في المفاوضات محمد عبدالسلام  انها تمت عبر وسيط عماني، تشير إلى أن الأمريكيين يبحثون عن إعادة ملف  محاربة التنظيم  لصنعاء والتي نجحت على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن من تقيد تحركاته واحباط مخططاتها التي بلغت بحسب  تقرير سابق لوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ  أكثر  من 400  عملية متنوعة ، أو على الأقل تعاون في مجال مواجهته، خصوصا وأن وزير الدفاع الأمريكي الحالي  لويد اوستن، سبق وأن كشف دور الحوثيين في مكافحة الإرهاب خلال  فترة الفراغ الذي  خلفه الصراع على السلطة عقب ثورة الـ11 من فبراير، وحديثه عن استيائه عقب شن السعودية حربها على اليمن، وفق ما نشرته وسائل اعلام  أمريكية.

عموم في حال تأكد بان الغارات التي طالت في وقت سابق الجمعة مواقع قوات هادي بمأرب أمريكية فذلك يعني إن الولايات المتحدة باتت تخشى  بقاء هذه المحافظة بيد  الفصائل الموالية للتحالف بتوجهاتها الايدلوجية، خصوصا وأن مأرب ظلت على مدى السنوات الماضية مصدر دخل بارز للقاعدة والتي يعد شقيق محافظ الإصلاح في مأرب خالد العرادة ابرز قادتها وسبق وأن تعرضت منازله ومقرات خاصة بالتنظيم لغارات على مدى النصف عقد الأخير، لاسيما وأن الغارات الأخيرة تتزامن أيضا مع رفع صنعاء رسميا النقاب عن  تحركات التنظيم في المدينة والذي تحاول السعودية الدفع به لدوافع ايدلوجية لمنع سيطرة الحوثيين على المدينة، آخر معاقل الفصائل الموالية لها، لكن الأمر لا يقتصر على مأرب، بل شمل خلال الأيام القليلة الماضية وادي حضرموت المحاذي للسعودية حيث تفيد الانباء بتنفيذ  قوات المارينز الأمريكي  عملية سرية  استهدفت معسكر للتنظيم في وادي سر  القريب من الحدود السعودية وقد نجحت العملية باعتقال  الزعيم الذي تعده السعودية كخلف لخالد باطرفي الذي اصبح منذ وضعه على لائحة الإرهاب مطلوب للولايات المتحدة وقد يلقى حتفه في اية لحظة على غرر القائد السابق  قائم الريمي والذي ظلت واشنطن تلاحقه لعقود .

هذه التطورات بقدر ما تعري السعودية التي تستخدم التنظيمات الإرهابية في حربها القذرة على اليمن ولتمرير اجندتها في ظل فشل فصائلها الأخرى، قد تعني بأن صنعاء التي تدنو قواتها من السيطرة على مدينة مأرب قد تكون وادي حضرموت قبلتها في إطا محاربة الإرهاب وبضوء اخضر دولي نظرا لمدى تمدد التنظيم في ظل الغطاء السعودي- الاماراتي له ومدى ادراك العالم خطورة بقاء الحرب التي تدخل في مارس المقبل عامها السابع.

أحدث العناوين

Massacre crimes continues in Gaza

The number of martyrs due to the massacre committed by the Israeli occupation forces at dawn today against a...

مقالات ذات صلة