استعدادات سعودية لشهر “أصعب” في اليمن

اخترنا لك

زار المتحدث الرسمي للتحالف، تركي المالكي، الأربعاء، مدينة مأرب، اخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية شمال اليمن، فما دلالات وابعاد الزيارة؟

خاص – الخبر اليمني:

تسليط  الإعلام السعودي الضوء على الزيارة بتغطية واسعة والتقاط الصور من أبعاد وزوايا مختلفة يعكس حجم المأزق الحقيقي الذي تعيشه السعودية بفعل التقدم المستمر للحوثيين على تخوم هذه المدينة التي قد تشكل منعطفا في الحرب التي تقودها منذ مارس من العام 2015 وتدخل نهاية الشهر الجاري عامها السابع، فهذه الصور ، وفق ما يراه مختصين، تحاول السعودية من خلالها التأكيد على أنها لا تزال تحتفظ بمناطق نفوذ في هذه المحافظة  وهذا بحد ذاته دليل كافي على أن السعودية تتخوف من سقوط المدينة  وتحاول الأن  الضغط على الرعاة الدوليين الذين يدفعون باتجاه سلام في اليمن  وبما يحقق اجندة  معينة ولو بحفظ ماء الوجه، هذا من ناحية ، أما من ناحية أخرى فزيارة المالكي لمدينة مأرب والتي أعقبت تصريحات محافظ الإصلاح سلطان العرادة وظهر فيها العرادة منكسر  ومبشرا بسقوط المدينة في ظل حديثه عن استنزاف كبير لقواته وخذلان من السعودية التي قال انها سحبت قواتها والامارات التي فككت منظومتها الدفاعية  تشير إلى محاولة سعودية لمنح الفصائل التابعة لها  دفعة معنوية  للحفاظ على ما تبقى من وجود لهم داخل المدينة ولو  بخسارة ارواحهم.

ما كان بارزا في زيارة المالكي هو عقده لقاءات منفردة وكلا على حدة ابرزها  بين جناح الإصلاح ممثل بالعرادة وعلي محسن ممثلا بالمقدشي إلى جانب جناح الامارات ممثلا ببن عزيز وهذه الخطوة تكشف مدى الصراعات بين الفصائل التابعة للتحالف وكيف أصبحت لا تجتمع خشية  من بعضها خصوصا في اعقاب الهجمات التي استهدفت  اجتماعات مماثلة في وقت سابق.

كما أن هذه الاجتماعات المنفردة والتي عقدت في مناطق متفرقة بعضها صحراوية كما يبدو من الصور يشير إلى أن الوضع في مدينة مأرب لم يعد كما تحاول السعودية تسويقها وقد امتلا بالقوات التي تستعد لإعلان الولاء لصنعاء واسقاط المدينة من الداخل وهو ما يعكس مخاوف السعودية من أن يتعرض المالكي لعملية من نوع ما خصوصا في ظل الانباء التي تتحدث عن انفجارات في المدينة  خلال الزيارة.

عموما ما يهم الأن هل كانت الزيارة لما سبق من احداث أم لما سيجري؟

في هذا الصدد يكشف الخبير العسكري السعودي العميد زيد العمري جزء من تفاصيلها، وقد اختار زيارة  المالكي ليوجه رسالة تحذير للفصائل الموالية لبلاده مفادها بأن المرعب لم يدخل حيز التنفيذ.

العمري قال في تغريدة إن الشهر المقبل هو الأصعب  على فصائل هادي  محددا لها الأولويات الضرورية حاليا والتي قال انها تتطلب منع سقوط مأرب وتحقيق انتصارات في جبهات أخرى  في إشارة واضحة إلى الحراك الدولي الان بشأن انضاج اتفاقية سلام في اليمن قد تستند إلى فرضة الامر الواقع  الذي تبدو صنعاء الأكثر تسيدا فيه بسيطرتها على معظم المحافظات والكتلة السكانية الأكبر ما يجعل اية مفاوضات مقبلة لصالحها ووحدها من ستحدد المعايير وسقف المفاوضات دون غيرها.

أحدث العناوين

رئيس حركة حماس يرد على من يصفون العمليات العسكرية اليمنية بـ”المسرحية”

قال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، إن للضربات اليمنية تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، والضغط على حركة الملاحة المتجهة نحو...

مقالات ذات صلة