كشف تقرير أصدرته صنعاء، الثلاثاء، أبرز المناطق التي ظلت لعقود محل أطماع أمريكية وشهدت بالفعل انتشار عسكري للأمريكيين منذ خمسينيات القرن الماضي.
خاص – الخبر اليمني:
ويشير التقرير الصادر عن دائرة التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة اليمنية إلى أن المساعي الأمريكية للانتشار في الأراضي اليمنية بدأ مبكرا وتحديدا في خمسينيات العام الماضي، لكن فشل الولايات المتحدة حينها دفعها للبحث عن موطئ قدم في اثيوبيا على الجانب الآخر لمضيق باب المندب قبل أن تضطر لمغادرة اثيوبيا على واقع حركة التغيير التي شهدتها اديس ابابا في العام 1974.
وأكد التقرير تقدم الأمريكيين بطلب للحمدي، لكنهم قوبلوا بالرفض بعد تهديده بـ”بان اليمنيين سيدافعون عن أراضيهم بالخناجر “، وبعد سنوات على ذلك بذأ الأمريكيين خطوات لإنشاء مراكز رصد ومراقبة في مناطق تابعة لمحافظة تعز وقريبة من باب المندب، ليعززوا بعد ذلك تواجدهم العسكري في جزر زقر وحنيش الواقعتان جنوب البحر الأحمر بعد حصولهم على تسهيلات من نظام صالح.
وتضمن التقرير وثائق تشير إلى وجود مخزن سري للأسلحة الامريكية في أحد الجزر اليمنية وتم بتفاهم سري مع صالح، معتبرة هذه التفاهمات هي من قادت الأمريكيين لتعزيز نفوذهم بقواعد دائمة على الأراضي اليمنية وتحديدا عقب حرب صيف 1994 م والتي توجهت الولايات المتحدة بدعم نظام صالح حينها ضد من تصفهم بـ”الشيوعيين” جنوب اليمن.
ووفق للتقرير فقد نشرت القوات الأمريكية منذ العام 1998 قواعد في عدن والعند بلحج وسقطرى وصولا إلى العاصمة صنعاء حيث سمح صالح للأمريكيين بالتواجد عسكريا بالقرب من السفارة الأمريكية بمنطقة سعوان.
