تركة ثقيلة بانجازات صنعاء وخيبات التحالف

اخترنا لك

تطور لافت في مسار الحرب على اليمن، تضمنه ايجاز المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء   العميد يحي سريع خلال مؤتمره الصحفي الخاص باستعراض حصاد 6 سنوات من المواجهة ، رغم فارق التسليح  والقوة ،  ومن شأنه قلب موازين المعركة خلال الفترة المقبلة، فما هي الرسائل التي تضمنها وما تداعيات ذلك على مسار  الحل السياسي؟

خاص – الخبر اليمني:

القوات اليمنية، كما يقول العميد سريع، أصبحت الآن جاهزة لتنفيذ عمليات نوعية  ومفاجئة وحسمها ، وهي اليوم  وبعد مرور ها  بمرحلة تطوير مستمرة على إيقاع الحرب والحصار الذي يدخل عامه السابع بعد أيام قليلة، مستعدة تماما للمضي قدما نحو ما  يعتبره تحرير  البلاد والحفاظ على سيادتها واستقلالها،  وهذه ليست عبارات للاستهلاك الإعلامي ، وقد استندت إلى حقائق عرضها  سريع في موجزه وشملت  مختلف التكتيكات العسكرية من الهجمات البرية  والبحرية وصولا إلى الجوية والعمليات الفردية للقناصة  أضف إلى ذلك جانب التدريب على مستوى  الوحدات القتالية التي تستعد لإدخال  تشكيلات جديدة مسرح العمليات  ناهيك عن التصنيع الحربي الذي عرضته صنعاء مؤخرا واحتوى تطوير من السلاح الشخصي وحتى ما تصفها صنعاء بـ”توازن الردع الاستراتيجي”.

بهذه التركة الغنية بالإنجازات والانتصارات ليس على مسار الحرب فقط بل أيضا في  سياق تطوير القوات اليمنية  والتي دخلت الحرب في العام 2015  وقد تم انهاكها تمام ولم تعد مستعدة للدفاع عن البلد ، كما يقول سريع،  تدخل صنعاء اذا العام السابع  للحرب وفي جعبتها الكثير  لتعرضه في وجه التحالف الذي دخل الحرب   قبل 6 سنوات بـ17 دولة ولم يتبقى منه سوى السعودية ذاتها ومحاولات أمريكية – بريطانية لانتشالها من المستنقع بعد أن حددت  7 أيام لاحتلال اليمن.

وبغض النظر عن  استراتيجية صنعاء في الحرب وامكانياتها التي تبدو الأن اكبر بكثير مما كانت عليه  خلال العاميين الاولين من الحرب  وما تلاها من قصف وحصار  تجاوز المئتين الف غارة  وعشرات الألاف من  القذائف الصاروخية ،  تحاول صنعاء بهذا الاستعراض السريع   إيصال عددا من الرسائل، أولها وفق ما تضمنه ايجاز  العميد سريع   تعزيز التلاحم الشعبي والوطني  باستحضار ما بات يعرف بيوم “الصمود” الذي يصادف الـ25 من مارس من كل عام،  وثانيها التأكيد على أن الرهان على احتلال اليمن في أيام لم يتحقق وقد انقضى على الوعد اكثر من 7 سنوات، أضف إلى ذلك  طمأنة المواطنين بقدرة قوات صنعاء على مواجهة التحديات وقلب الموازين  وقد حققت إنجازات ستخلد للتاريخ مستقبلا، اضف إلى ذلك التأكيد على أن اليمن ليست وحدها من تنزف جراء الحرب بل حتى من وصفه بـ”العدو” رغم الة الهجوم والدفاع التي يملكها الا انه خسر  الالاف من جنوده بينهم اكثر من 10 الف سعودي  هذا على الصعيد اليمني  الذي  أشاد بصمود أبنائه وقبائله في  وجه “العدوان، أما الرسائل للخارج  فقد تمحورت حول التأكيد على أن صنعاء  جاهزة عسكريا وبقوة هذه المرة ولديها الكثير من الأوراق لخلط المعركة سواء على  صعيد الهجمات الجوية او العمليات الميدانية أو حتى التحشيد الشعبي ، وأن  اية حلول سياسية لن تقوم على قاعدة “وقف العدوان ورفع الحصار” لن يكتب لها النجاح..

أحدث العناوين

Ansar Allah leader reviews American and British failure in confronting Yemeni operations

On Thursday, Ansar Allah leader, Abdul-Malik Al-Houthi highlighted the American and British failure in their attempts to counter Yemeni...

مقالات ذات صلة