تصفيق دولي للسعودية يغذي تصعيدها في اليمن

اخترنا لك

على إيقاع بيانات الدعم الدولية لمبادرتها للسلام في اليمن، كثفت السعودية خلال الساعات الماضية عملياتها العسكرية في جبهات عدة ما يشير إلى أن الرياض التي كانت حتى وقت قريب ترزح تحت وطأة الانتقادات والضغوط الدولية  لإنهاء معانة 6 سنوات تستعد لتصفير عداد الحرب مجددا بإعادتها إلى مربعها الأول وبتصفيق دولي ما يجعل سمعة الدول التي تهرول حاليا للتضامن مع السعودية دون الحديث عن غاراتها على اليمن على المحك .

خاص – الخبر اليمني:

البيانات الدولية سواء تلك التي تشيد بمبادرة السعودية في اليمن أو تلك التي تتضمن ادانة للهجمات عليها مقابل تجاهل غاراتها على اليمن، أتت حتى الأن اكلها في استخدامها من قبل السعودية كقاعدة انطلاق لتكشيف الغارات وتسعير الحرب في الجبهات حيث بلغت الغارات منذ اعلان المبادرة السعودية مساء الاثنين اكثر من 45 غارة جوية وفق تقديرات أولية ناهيك عن قصف مدفعي مكثف طال مديريات  الحدود في محافظة صعدة، وتصاعد الخروقات والمواجهات في تعز وحجة والجوف والساحل الغربي المحكوم اصلا باتفاق دولي.

وبغض النظر عن الاهداف وراء الهرولة الدولية إلى حضن الدولة الغنية بالنفط، أعطت بياناتها الغير مدروسة اثر سلبي على  التوجه الدولي نحو ابرام اتفاق سلام عادل في اليمن وقد ينذر  بتصعيد اكبر مع دخول الحرب عامها السابع وسط ازمة إنسانية  غير مسبوقة.

عموم، لم يشفع الموقف الدولي الذي ظل على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن  متذبذب ومحكوم بالمصالح الاقتصادية والابعاد الجيوسياسية  يوما  لليمنيين ولم ينتصر لقضيتهم وحتى المواقف المحايدة أو تلك المتضامنة على استحياء سرعان ما شهدت تقلبت امام حراك “دبلوماسية الشيكات” وفق ما اطلقت عليه الصحافة الأجنبية،  لكنها على الأقل اوجدت  قضية دولية  لابتزاز السعودية واجبراها على الدفع مقابل الحماية ، وهذه المعادلة دوليا تبدو الان  مغايرة وقد نجحت السعودية بشراء صمت التيار المناهض لأمريكا  بصفقات  قد تضع الولايات المتحدة التي حاولت ادارتها  انتهاج  الحل السياسي في معضلة جديدة وامر واقع تحاول السعودية جره اليها في اليمن.

تدرك الدول الغربية وامريكا والصين وروسيا بأن المبادرة السعودية التي هي في الصميم انقلاب على المبادرة الامريكية التي تقدم بها تيم ليندركينغ وقبله المبعوث الأممي مارتن غريفيث ، وتعرف أيضا بأنها طرفا في الحرب وهو ما لا يخولها لتقديم مبادرة للحل  لاعتبارات أولها انها بكل تأكيد تحمل اجندة سعودية وهو ما لن تقبل به صنعاء وحتى اطراف موالية للسعودية في اليمن وقد استبعدت من المشهد، لكن تلك الدول رغم معرفتها المسبق بأن السعودية تحاول من خلال المبادرة إيجاد ذريعة جديد لتجديد حربها التي تحشد لها في اكثر من جبهة  وأن صنعاء التي كشفت توا عن تطور  غير مسبوق في قدراتها العسكرية  لن تتوانى بالدفاع عن نفسها ومواطنيها بشتى السبل الممكنة  إلا أنها سارعت لمباركة الحرب السعودية الجديدة تحت يافطة السلام غير  ابهة بتداعيات مثل تلك الخطوات التي تلقى تفسير خاطئ من قبل السعودية التي تحاول الهروب من طوق الانتقادات الدولية عبر تصوير نفسها كضحية مع انها من قادت الحرب في مارس من العام 2015 وهي من توعدت باقتحام صنعاء خلال 15 يوما كما قال وزير خارجيتها السابق  عادل الجبير.

أحدث العناوين

بلومبيرج: لماذا فضل ميسي اللعب لفريق يخسر في دوري ثانوي على الثراء في السعودية

خوان بابلو سبينيتو-بلومبيرج-ترجمة الخبر اليمني: مثل الكثير من الأثرياء في أمريكا اللاتينية، ينتقل ليونيل ميسي إلى ميامي. ولكن على عكس...

مقالات ذات صلة