شهدت محافظتي حجة ومأرب، الأربعاء، تحشيدات سعودية وسط تكثيف الغارات ما يعكس حالة ارتباك واضحة ومخاوف سعودية من الهجوم التالي لصنعاء.
خاص – الخبر اليمني:
ونظمت السعودية لقاء لمشايخ حجة الموالية لها بقيادة المحافظ عبدالكريم السنيني، حذر خلاله السنيني من سقوط مواقع الفصائل الموالية للسعودية في الأطراف الشمالية من المحافظة المحاذية للسعودية من الجنوب الغربي في ظل ما وصفه الهجوم “الحوثي” على عبس.
ودعا السنيني اتباع السعودية لحشد كافة الجهود لمنع سقوط المناطق المحاذية للسعودية.
تأتي تحذيرات السنيني عشية تكثيف السعودية غاراتها على مديريات الحدود في حجة ابرزها حرض المحاذية للطوال إلى جانب عبس وحيران ومستبأ.
وكانت قوات صنعاء تمكنت خلال هجوم خاطف قبل أيام شاركت فيه تشكيلات بحرية تدخل خط المواجهة لأول مرة من السيطرة على مواقع هادي عند الحدود مع جيزان و التي ادعت قوات هادي السيطرة عليها خلال السنوات الماضية من عمر الحرب على اليمن.
في السياق ذاته، واصلت السعودية حشد مزيد من الفصائل الموالية اليها إلى مأرب، حيث وصلت دفعات جديدة من القاعدة من أبين وشبوة.
وكانت الطائرات السعودية شنت خلال الـ24 ساعة الماضية قرابة 25 غارة جوية على مناطق متفرقة من مأرب والجوف المحاذية بينها 17 غارة على مديرية صرواح لوحدها والواقعة عند المدخل الغربي لمدينة مأرب اخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية.
هذه التحركات التي تأتي عقب عرض السعودية وقف اطلاق النار الشامل تشير إلى أن الرياض تخشى تنفيذ قوات صنعاء عمليات واسعة لقلب موازين المعركة قبيل اعلان موقفها الرسمي من المبادرة السعودية التي لا تزال محل نقاش ولم تعلن صنعاء بشكل رسمي موقف حاسم رغم التقليل منها.
