ارتباك سياسي وعسكري للسعودية في اليمن

اخترنا لك

وضعت التطورات السياسية والعسكرية الاخيرة في اليمن، السعودية ، التي تقود تحالف للحرب منذ 6 سنوات، في حالة ارتباك خلال الساعات الماضية مع التحول المفاجئ في مسار السلم والحرب لا يتوافق وتوجهات الرياض.

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد السياسي، استبقت السعودية لقاءات المبعوثين الامريكي تيم ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث، المرتقبة اليوم في الرياض، بحملة إعلامية منظمة برزت في افتتاحيات كبرى الصحف السعودية لعدد اليوم وتضمنت هجوم غير مسبوق على أطراف دولية تقود السلام وتتحرك في إطاره.

وقد ضمنت صحيفة الرياض، كبرى الصحف الرسمية، في مقالها الافتتاحي  اتهامات للولايات المتحدة والدول الغربية بالتواطؤ مع من وصفتهم بـ”الحوثيين” ، معتبرة “الحوثي” خنجر في خاصرتها.

واشارت الصحيفة إلى أن الجناح اليساري في الولايات المتحدة شجع “ايران” على التمدد في المنطقة  عبر ترجيح   ادارة بايدن عن وضعها الحل الدبلوماسي، مشيرة إلى ان ايران تستقوي حاليا بالولايات المتحدة التي تشارك ضمن تحالف الحرب على اليمن.

وهددت السعودية بما وصفته بـ”العصا الغليظة”  في اشارة إلى التصعيد العسكري في المنطقة، مع انها لم تتخارج بعد من مستنقع الحرب على اليمن.

أما على الصعيد العسكري ، فقد وسعت السعودية غاراتها خلال الساعات الماضية لتستهدف مدينة الحديدة، حيث افادت مصادر محلية بشن نحو 3 غارات طالت مديريات اللحية والتحيتا إلى جان مطار المدينة الساحلية.

ومع أن الغارات على الحديدة تأتي في إطار  غارات سعودية تواصلت على محافظات مأرب والجوف ومناطق اخرى في اليمن وتجاوزت العشرين إلا أن توقيت التصعيد في الحديدة والمتزامن مع مواجهات ميدانية يشير إلى أن السعودية تحاول التصعيد في وجه الحراك التي يقوده المبعوثين الأممي والامريكي باستهداف اتفاق السويد المنجز الوحيد لغريفيث خلال مسيرته المستمرة منذ العام 2018.

هذه التحركات تأتي في وقت تستعد فيه العاصمة السعودية لتلقي مبادرات دولية يقودها المبعوثان  الأممي والامريكي وقد تمثل اسقاط للمبادرة السعودية التي لم تلقى قبولا خلال المفاوضات الأخيرة في مسقط وهو ما يعكس حالة ارتباك سعودي من أن تتعرض لهزيمة سياسية  إلى جانب العسكرية خصوصا وأنها كانت تتوقع اعتراض “الحوثيين” على مبادرتها للسلام وبما ينقح  وجه الحرب القبيح منذ 6 سنوات.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة