مع دخول الحرب السعودية على اليمن عامها السابع اتضح بشكل جلي للباكستانيين صواب قرارهم بعدم المشاركة في مساندة السعودية في حرب بالرغم من توتر العلاقات معها.
الخبر اليمني -خاص
من هنا كان القرارُ التاريخيُ لباكستان برفضِ المشاركةِ بالعدوانِ السعودي الاميركي على اليمن.. قرارٌ لم تتوقعهُ الرياضْ من حليفٍ تعاملَت معَهُ بمنطقِ “نفّذْ ثم اعترضْ”، فما كان مِنها على غرارِ تعامُلِها مع الحلفاء، سوى تحويلِ العلاقةِ مع اسلام اباد إلى فرض الضغوط السياسية والإقتصادية.
وقال الخبير بالشؤون الخليجية نويد صديقي ” رغمَ محاولاتِ اسلام آباد الدبلوماسيةْ لإرضاءِ السعوديةْ، الاَّ انَّ الأخيرةَ قرَّرت التصعيدْ، فسادَ التوترُ بين الجانبين، وصولاً الى محاولة السعودية تحميل إسلام آباد فشلها بالقضاء على أنصار الل طوال سنوات العدوان على اليمن.”
ورغمَ محاولاتِ اسلام آباد الدبلوماسيةْ لإرضاءِ السعوديةْ، الاَّ انَّ الأخيرةَ قرَّرت التصعيدْ، فسادَ التوترُ بين الجانبين، وصولاً الى محاولة السعودية تحميل إسلام آباد فشلها بالقضاء على أنصار الله طوال سنوات العدوان على اليمن.
نواز شريف، رئيسُ الوزراءْ الباكستاني آنذاك، حاولَ تخفيفَ وطأةَ الرفضِ الباكستاني أمامَ الرياض، عبر مجاراتِها بالتأكيدِ على أنَّ حرمةَ الحرمين الشريفين هي الخطُ الأحمر.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف “ايُ تهديدٍ لحرمةِ الحرمين الشريفين سيواجَهُ بردٍ قويٍ من باكستان، ونحن على تواصلٍ مع الدولِ الخليجيةِ لتوضيحِ سوءِ فَهمهم وتفسيرِهِم لقرارنا بعدمِ المشاركةِ بالتحالفِ ضدَ اليمن.”
قرارُ باكستان لم يُبعدُها عن الحربِ وحسب، بل حوَّل مسارَ العلاقاتِ الباكستانيةِ الخليجية.. وبفعلِ الضغطِ السعودي فإنَّ باكستان تفكِّرُ فعلياً بالتحركِ للتخلصِ من الاعتمادِ على الخليج، وهذا ما يفسرُ التقرُّبَ الملحوظَ بقوةٍ مع تركيا وإيران.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ارشد خان “اليوم وبعد سبعِ سنوات، اتضحَ للجميع بأنَّ رفضَنا المشاركةْ بالعدوانْ كان القرارَ الصائبَ وانَّ قرارَهُم بالحربِ هو القرارُ الخاطئ، لأنَّ هذا القرار كان بيَدِهِم، لكنَّ قرارَ انهاءِ الحربْ ليس كذلك، وها هم اليمنيون قلبوا الموازين وزَلزلوا الأمنَ السعودي، واجبروا التحالفَ على التصدُّع.”
