كثفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، تسليط الضوء إعلاميا على مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للسعودية شمال اليمن، ما يشير إلى استنفار أمريكي خشية سقوط المدينة بيد قوات صنعاء.
خاص – الخبر اليمني:
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقرير جديد عن مأرب حذرت فيه من قرب سقوط المدينة مستشهدة بنقل قوات هادي غرفة العمليات العسكرية إلى محافظة شبوة المجاورة واتساع عملية انسحاب المقاتلين من الجبهات، اغلبهم مسلحي القبائل، في ظل غياب القيادة عنها.
وجاء تقرير الصحيفة الامريكية، الذي ردت عليه وزارة دفاع هادي ببيان بررت فيه ما أورده التقرير، حيث اعتبرت نقل غرفة العمليات ناتج عن تعرضها المتواصل للقصف، وانسحاب المقاتلين تخفيف من عباء من وصفتهم بـ”المتذبذبين، بعد أيام قليلة على نشر معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية وهو احد مراكز صناعة السياسية الخارجية للولايات المتحدة، تقرير اعتبر فيه سقوط مدينة مأرب انتصار فعلي لمن وصفهم بـ”الحوثيين” في الحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات.
وحاول المعهد الذي يقيم بعض باحثيه في الرياض نشر المخاوف من تنامي قدرات صنعاء العسكرية وتأثيرها على الأمن القومي الأمريكي ، ومطالبا إياها باتخاذ خطوات عاجلة لحل المشكلة .
ومع أن الإدارة الامريكية الجديدة أعلنت نيتها وقف الحرب على اليمن واتخاذها خطوات إعلامية في سياق ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تشارك بقوة في الحرب مع دخولها العام السابع وتحضر طائراتها التجسسية وذخيرتها فائقة الدقة في العمليات التي تشنها السعودية في حربها على اليمن.
وكانت صنعاء اتهمت على لسان نائب مدير الأمن والمخابرات عبدالقادر الشامي واشنطن بالتحرك لمنع تطهير مأرب من ما وصفها بـ”الجماعات الإرهابية” مشيرا إلى أنها تحاول إعاقة تقدم صنعاء في اخر معاقل القاعدة وداعش شمال اليمن.
