تصاعدت حدة التوتر، الثلاثاء، بين فصائل الانتقالي وقبائل الصبيحة عقب محاولة اغتيال أبرز قاداته ما ينذر بمواجهات في الأطراف الغربية للمحافظة حيث بدأ الإصلاح ترتيبات للتوغل في عمق المحافظة.
يأتي ذلك مع تحذيرات من تحركات عسكرية لهادي في معقل الانتقالي عند الطرف الأخر للمحافظة التي تمثل بوابة عدن الشمالية ما يضع الانتقالي الذي يواجه تصعيد في ابين على الضفة الأخرى لعدن في مأزق جديد.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن توتر متصاعد بين قوات الانتقالي في اللواء التاسع صاعقة وقبيلة العطيرة التي تشكل احد افخاذ الصبيحة عقب رفض الأخير تسليم مسلحين هاجموا في وقت سابق موكب قائد اللواء فاروق الكعلولي خلال مروره في منطقة الجحار عائدا من باب المندب ما تسبب بإصابة أحد مرافقيه.
وكانت المنطقة شهدت مواجهات بين الطرفين تدخلت على اثرها وساطة قبلية لاخمادها.
ومن شان الحادثة الجديدة تفجير الوضع بين قبائل الصبيحة التي تعاني احتقان على خلفية دفع الانتقالي بمظاهرات مطالبة برحيل ابنها احمد التركي من السلطة والمجلس التواق لتأمين خلفيته في هذه المنطقة الاستراتيجية التي ترفض أي تمدد للمجلس لدوافع مناطقية.
وتغذي أطراف حزبية كالإصلاح هذا الصراع الذي منح الحزب فرصة للتمدد مؤخرا عبر مناطق الصبيحة في طور الباحة وصولا إلى المضاربة وراس العارة القريبة من باب المندب في إطار تأمين خط امداد من ساحل راس العارة وحتى معاقله في تعز، لكن المخاوف الأن من مساعي الإصلاح الذي يعد حليف لسلطة هادي التي تواجه ضغوط في لحج للتوغل إلى معقل الانتقالي في تبن، حيث تفيد مصادر محلية ببدء مليشيات الحزب فتح خط إلى تبن من منطقة صبر مرورا بمنطقة مركز دار الحديث السلفي ووصولا إلى الوهط ومن ثم تبن بتوطين جماعات سلفية موالية للسعودية وأخرى من القاعدة.
هذه التحركات المتسارعة عند الغرب اللحجي تتزامن مع تحركات مماثلة عند الأطراف الشمالية لمحافظة لحج وتحديدا في ردفان بوابة الانتقالي بين عدن والضالع ويافع، حيث اطلق اللواء الخامس ، ابرز فصائل الانتقالي ، تحذيرا من ما وصفها بالفوضى متهما سلطة هادي بتدبيرها.
ويأتي التحذير مع استمرار سلطة هادي هناك تجنيد شباب القبائل مقابل مرتبات مغرية وفي إطار ترتيبات لانشاء معسكر جديد في هذه المنطقة بهدف تضيق الخناق على تحركات الانتقالي والحد من تحركاته بين معاقله شمالا وعدن في الوسط قبل الهجوم على الأخيرة في إطار خطة بدات ملامحها تتشكل بالتقدم لقوات هادي في ابين.
