اصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، السبت، بيان جديد يهاجم فيه الأمم المتحدة في وقت نشرت فيها كبرى الصحف الإماراتية الناطقة بالإنجليزية تقرير عن إعادة التنظيم لترتيب صفوفه جنوب اليمن ..
يتزامن ذلك مع تصعيد عسكري للفصائل الموالية للإمارات وأخرى موالية للسعودية بالتزامن مع ضغوط دولية للدفع بعملية ما يشير إلى وجود مخطط لإعادة التنظيم إلى الواجهة بغية خلط الأوراق في اليمن ما يسمح بوجود اجنبي طويل المدى بحجة محاربته.
خاص – الخبر اليمني:
ونفى التنظيم في بيانه اعتقال زعيمه خالد باطرفي أو قتل القوات السعودية لنائب قائده سعد العولقي..
وهذه المرة الثانية التي يؤكد فيها التنظيم عدم تعرضه لاي استهداف ادعت السعودية في وقت سابق تنفيذه ضده في محافظة المهرة في إطار مساعي الرياض تبرير وجودها العسكري وقد وثقتها بتقرير لفريق الخبراء الدوليين.
واتهم البيان الأمم المتحدة بالتضليل بشأن مقتل واعتقال قادة التنظيم في اليمن ، مشيرا إلى أنها تخدم اجندة الغرب وامريكا.
ويأتي بيان التنظيم عشية استمرار استقباله وفود قادمة من الخارج عبر ساحل ابين بعد توجيه السعودية قوات هادي في شقرة بتأمين مديرية احور وصولا إلى معاقل التنظيم في شبوة والمناطق الوسطى لأبين في اطار ترتيبات لإعادة احياء التنظيم الذي كان التحالف ادعى تفكيكه خلال سنوات الحرب الماضية.
في السياق، نشرت صحيفة “ذا ناشينوال” الإماراتية تقرير عن إعادة ترتيب التنظيم لصفوفه في ابين وشبوة.
ونقلت الصحيفة عن زعماء قبائل وقيادات في الفصائل الموالية لأبوظبي في ابين قولها إن التنظيم إعادة تفعيل معسكراته في وادي عمران بابين ويستقبل وفود خارجية في معسكراته في شبوة، مؤكدة تقاطر عشرات من عناصر التنظيم إلى المعاقل السابقة في ابين وشبوة وحضرموت إلى جانب مأرب.
وحاولت الصحيفة تسويق التحرك الجديد على انه فشل للسعودية التي تدير تلك المناطق واتهمتها بتفكيك الفصائل الموالية للإمارات كالحزام الأمني والنخب الشبوانية والحضرمية والمدربة بحسب الصحيفة على محاربة الإرهاب ضمن خطة استراتيجية إماراتية – أمريكية.
وتوقعت الصحيفة ان يعيد التنظيم نشاطه وبقوة في ا مناطق الهلال النفطي لليمن .
ويحمل تحريك القاعدة في هذا التوقيت ابعاد تتعلق بالصراع الاماراتي – السعودي، حيث وأعلان التنظيم عودة سعد العولقي، المحسوب على الإمارات، سيغرق السعودية بتهم العلاقة مع التنظيم وقد يكشف افراجها عن العولقي المحسوب على الإمارات والذي اكدت وسائل اعلامها في زوقت سابق اعتقاله في المهرة ويقطع المبررات التي تسعى الرياض من خلالها للسيطرة على اهم محافظة علر بحر العرب بحجة مكافحة الإرهاب.
كما أن عودة العولقي يعزز النفوذ الاماراتي داخل تنظيم القاعدة والذي نجحت من خلاله من عقد اتفاقيات منذ العام 2016 في ابين وشبوة وحضرموت، وفق ما ذكره تقرير أخير للجنة الامن في مجلس الشورى بصنعاء.,
وتعزز هذه التقارير ما ذكرته صنعاء في وقت سابق من ترتيبات لإعادة تحريك الجماعات الإرهابية في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن بغية الحفاظ على وجود عسكري هناك مستقبلا.
