هل دخلت روسيا على خط الحرب على اليمن؟

اخترنا لك

بالتزامن مع استعراض السعودية أحدث الأسلحة الروسية التي تسلمتها توا من موسكو في إطار حربها على اليمن، أجرى السفير الروسي لدى اليمن ، فلاديمير دوشيكن، اتصالا بطارق صالح، قائد الفصائل الموالية للتحالف في الساحل الغربي لليمن، وقدم له عروض مغرية أهمها رفع العقوبات عن نجل عمه وأفراد أسرته فهل  تحاول روسيا خلافة أمريكا في قيادة دفة الحرب أم انها في إطار جهود دولية للدفع بعملية السلام؟

خاص – الخبر اليمني:

السعودية التي وقعت عدة صفقات تسليح مع روسيا على مدى السنوات السبع الماضي، سربت عبر وسائل اعلام تابعة لها في وقت سابق اليوم   لقطات لإطلاق النار  ليلا من اهم المركبات القتالية الروسية المعروفة بقاذفة اللهب الثقيلة “توس-1 سونتسبيك”  ، مكتفية  بالإشارة إلى أن القوات البرية السعودية بدأت استخدام أنظمة روسية جديدة في حربها المستمرة على اليمن منذ العام 2015.

ومع أن السعودية وقعت صفقة ضخمة لشراء هذا النوع من الأسلحة في العام 2017، عندما كانت الحرب التي تشارك فيها 17 دولة في ذروتها، إلا أن توقيت استعراضها في  منطقة صحراوية يشير إلى أن الرياض تحاول توجيه رسائل للولايات المتحدة التي قصرت مبيعات الأسلحة على الدفاعية فقط، لكن ما  يهم الآن بالنسبة لليمن هو الدور الروسي الذي ظل يدير اللعبة  من تحت الطاولة  ويبحث عن دور له في مستقبل الحرب منذ مقتل ابرز وكلاء موسكو في احداث ديسمبر من العام 2017  في صنعاء وما اعقبها من سحب روسيا لبعثتها الدبلوماسية  التي استمرت رغم القصف الكثيف على العاصمة.

في هذا الشأن ، أفادت وسائل اعلام مملوكة لطارق صالح عن  لقاء متلفز تم مع السفير الروسي لدى اليمن وناقش تطورات الوضع هناك.

وأشارت المصادر إلى أن السفير الروسي ذكر طارق بالموقف الممانع في مجلس الأمن ودعم بلاده رفع العقوبات عن اسرة صالح.

ولم يعرف دوافع روسيا من التحرك الجديد  في أوساط منظومة الحكم المستهلكة في اليمن،  وما اذا كان له صلة  بمساعي السعودية تعيين طارق وزير للدفاع في حكومة هادي خلفا للمقدشي أم في إطار الضغط عليه للانخراط في حكومة هادي، لكن  التطورات المتسارعة في المنطقة منذ صعود الديمقراطيين في الولايات المتحدة إلى البيت الأبيض وترجع نهم الأمريكيين للحرب في اليمن  رغم التركيز على التحركات السرية التي تبقي وجود عسكري امريكي في هذه البوابة الجنوبية للشرق الأوسط  يشير إلى أن روسيا التي  تحاول تعزيز حضورها في المنطقة بموازاة الوجود الأمريكي وبدأت بالزيارات المتبادلة  بين موسكو والرياض والوساطة التي عرضتها روسيا في وقت سابق بين ايران والسعودية وما تلاها من لقاءات سرية في العراق، جميعها تشير   إلى أن السعودية التي بدأت مؤخرا ترتمي في المحور الشرقي الذي تقوده روسيا  تحاول المناورة في وجه الولايات المتحدة والمعسكر الغربي الذي يدفع حاليا صوب انهاء للحرب السعودية على اليمن سواء عبر مفاوضات مسقط أو  وقف صفقات تسليح السعودية.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة