تسريب مكالمة ظريف وسليماني.. محاولة لإعاقة التقارب مع السعودية أم تداخل صلاحيات؟

اخترنا لك

تداولت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، الاثنين، تسريب لمكالمة صوتية بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني تتضمن انتقادات متبادلة في ملفات عدة في المنطقة فما هي أبعاد تسريب المكالمة في هذا التوقيت؟

خاص – الخبر اليمني:

المكالمة تضمنت انتقاد ظريف لما وصفه تدخل “الحرس الثوري” في مهام وزارته، وتلك الخلافات تمتد إلى سنوات عندما قدم ظريف استقالته للمرشد الأعلى احتجاجا على ذات الغرض، لكن توقيت تسريب المكالمة  والشخصيات الواردة فيها قد تحمل ابعاد عدة، أولها  أن توقيت  نشر المكالمة  من شانه إعاقة مسعى  وزير الخارجية مجمد جواد ظريف  للتقارب مع السعودية  مع بدئه جولة في المنطقة تشمل الوسيطين العراق وقطر، وهذه المكالمة  تحمل اعترافات قد تضع الوزير الإيراني في موقف ضعيف بحكم أن ملفات المنطقة ليست بيده بل بيد الحرس الثوري الذي حاولت اطراف دولية  أبرزها روسيا التي عرضت وساطة بين الدولتين استغلالها عبر  استباق الزيارة التي تهدف لتعزيز المفاوضات المباشرة  بنشر تصريحات للقيادي في الحرس الثوري رستم قاسمي يتحدث فيها  عن دعم “ضئيل” لمن وصفهم بـ”الحوثيين” مما وضع الخارجية الإيرانية في موقف محرج في الوقت الذي تؤكد فيه بان دعمها في اليمن لا يتجاوز السياسي.

وبغض النظر عن الأهداف الدولية المتشعبة  من إبقاء السعودية وإيران في مستنقع صراع دائم يمنح تلك الدول الهيمنة على المنطقة  ، تتركز الأنظار حاليا  على مفاوضات فينا التي تستأنف في غضون يومين ويبدو أن ايران تحاول استباقها بانتزاع ورقة استقرار إقليمي يعزز كفتها في طاولة المفاوضات في وجه الغرب الذي يلوح بالسعودية كمسمار في خاصرة طهران وطموحها النووي وأولهم الولايات المتحدة وإسرائيل  إلى جانب بريطانيا واطراف أخرى.

وفق للمعطيات ثمة خلافات داخل الحكومة الإيرانية والحرس الثوري  بشان ملفات عدة، وربما تلك الخلافات تم احتوائها بعد  تدخل المرشد بإعادة ظريف إلى منصبه ناهيك عن رحيل سليماني، وقد تكون هذه  الخلافات التي طفت مؤخرا من باب المناورة الإيرانية في وجه السعودية، أو ما  يعدها محمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء “استفزاز للخليجين” ، لكن توقيت اظهارها إلى السطح يشير إلى أنها مدبرة وتهدف لاعاقة أي تقارب بين قطبي العالم الإسلامي وبما يبقيهما تحت رحمة  الدول الكبرى التواقة للاستحواذ على مقدرات المنطقة من النفط والغاز  ووقف أي مشاريع وخطوات للتقارب والتقدم.

أحدث العناوين

Israeli Admission: The Yemen blockade inflicted significant losses on us, and Eilat Port alone lost $3 billion

Eilat Port alone has incurred initial direct losses of $3 billion as a result of Yemeni operations against Israeli...

مقالات ذات صلة