اجلت السعودية، الأربعاء، رسميا ارسال شحنة وقود لإنقاذ كهرباء عدن بالتزامن مع اعلان المصافي قرب نفاذ مخزونها وسط تصاعد حدة الاحتجاجات المناهضة للمجلس الانتقالي على واقع تسريبات بشأن تهريب الانتقالي للوقود للإمارات وتزايد ساعات انقطاع التيار ما ينذر بانفجار كبير في المدينة التي أصبحت الأن تحت سلطة الانتقالي .
خاص – الخبر اليمني:
وذكرت وسائل اعلام مملوكة لحكومة هادي أن البرنامج السعودي لإعادة الاعمار ابلغ وزير كهرباء هادي بدر كلشات بتأجيل ارسال الشحنة المقدرة بـ10 الف طن والتي سبق لحكومة هادي وأن اشترتها لصالح كهرباء عدن التي تعاني نقص حاد بالوقود دفعها لخفض ساعات التشغيل لمحطات انتاجها.
وأشارت المصادر إلى أن الشحنة لن تصل قبل عيد الفطر المبارك.
ولم تعلق السعودية عن دوافع تأجيل إيصال الشحنة المشترة والتي سبق لها وأن سوقتها كمنحة لليمن، لكن توقيتها يشير إلى أن السعودية تحاول تشديد الخناق على الانتقالي الذي يعيش مأزق جديد من اجلاء السعودية حكومة هادي من عدن بعد اقتحام مقرها من انصار المجلس ، عبر ممارسة سياسة العقاب الجماعي، خصوصا وأن القرار السعودي المفاجئ تزامن مع اعلان شركة مصافي عدن قرب نفاذ مخزونها من الوقود الخاص بمحطات الكهرباء ما قد يدفع أهالي عدن الذين يتظاهرون ليلا لليوم الثالث على التوالي للمطالبة برحيل التحالف والانتقالي وهادي إلى الانتفاضة في وجه سلطة المجلس.
وتشير التحركات الأخيرة إلى أن السعودية التي سربت توا وثائق تتهم قيادات في المجلس الانتقالي بعدن بنهب المنحة السعودية وبيعها لصالح الامارات، تعول على تظاهرات لكسر الانتقالي.
ونشرت وسائل اعلام وثائق وتصريحا منسوبة للحزام الأمني تكشف فيها عن ضغط قيادات رفيعة في هيئة رئاسة الانتقالي بتخصيص 7 الف طن من اصل 10 طن في الشحنة الخاصة بكهرباء عدن لصالح تاجر متعاقد مع القوات الإماراتية ومتعهد توريد الوقود لها في اليمن.
