الزبيدي في عدن.. تصعيد أم تهدئة؟

اخترنا لك

بدون استقبال شعبي أو رسمي، وصل رئيس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، خلسة إلى معقل المجلس في عدن،  بعد أشهر من فرض الإقامة الجبرية عليه في الامارات ، فما تداعيات العودة وابعادها؟

خاص – الخبر اليمني:

حتى الآن لم تتضح معالم دخول عيدروس الزبيدي إلى عدن ولا وقت وصوله  بالتحديد  في ظل حديث تقارير إعلامية عن وصوله قبل يومين، ناهيك عن عقده اجتماع بهيئة  رئاسة المجلس وهي مستبعدة أن تكون بعد وصوله بلحظات،  لكن المؤكد أن الزبيدي الذي اصبح يتصدر المشهد كزعيم جنوبي يتحرك بحذر  وهو ما يشير إلى أن السعودية  التي تسيطر على الوضع في عدن لا تزال ناقمة وأن  عودته تحمل رسائل سلبية لها.

فعليا يأتي ظهور الزبيدي عشية تصعيد في جبهات القتال في الضالع برزت بدفع السعودية فصائل جنوبية موالية لها بتحريك هذه الجبهة الخاملة مؤخرا في  محاولة لتشتيت تركيز صنعاء التي تقترب من حسم معركة مأرب، وهذه المعركة التي سقط فيها ابرز القيادات الجنوبية، يحي الشوبجي،  خلال الساعات الأخيرة وقافلة كبيرة من القتلى والجرحى الجنوبيين  يبدو أنها  تدار خارج نطاق الانتقالي الذي تعد الضالع معقله وبوبة عدن الشمالية والهدف منها اضعاف الانتقالي وجره إلى المواجهات مع قوات صنعاء وهو ما يعني وفق ما يراه الخبير السياسي الجنوبي  مصطفى المنصوري جر المعركة إلى عدن في ظل كافة المتغيرات على الأرض والتي تنبئ بهزيمة ساحقة للمجلس في حال قرر خوضها في إطار الضغوط السعودية عليه لنقل قواته إلى جبهات القتال، وبكل تأكيد لا يبدو المجلس الذي اعلن قادته مؤخرا رغبتهم بالتقارب مع “الحوثيين” مستعدا لها في ظل ما يحاك له داخل وعدن ومحيطها.

فالمهمة الأولى للزبيدي، كما المح اليها نائبه المقيم في ابوظبي، هاني بن بريك، التهدئة في جبهات الضالع، فكل تركيز المجلس التي بدأت قواته إعادة التمركز في المراقشة بابين على التصعيد في وجه فصائل “الشرعية”  خصوصا وأن الزبيدي الذي عقد توا اجتماع بهيئة رئاسة المجلس وتحدث صراحة عن ضرورة تمثيل الانتقالي في وفد المفاوضات  وهو ما يسعى لتحقيقه وهذا لن يتحقق بكل تأكيد بدون واقع على الأرض يغير وجه المعادلة الحالية التي طرحت الانتقالي نصف معلق بين الشرعية والمعارضة.

بغض النظر عن إطفاء التيار الكهربائي عن عدن لساعات قبل ظهور الزبيدي واعادته بعده في محاولة لتسويق الزبيدي كمنقذ لعدن التي تغرق بالظلام والفوضى والسيول التي اجتاحت احيائها مؤخرا، يبدو أن الخدمات اخر اهتمام الزبيدي والانتقالي برمته في ظل غياب  حكومة هادي التي ظل يعلق عليها شماعته فكل جهود المجلس الان تنصب على تحقيق مزيد من المكاسب ولو بإخراج الشارع الجنوبي للمطالبة بخدمات من السلطة التي يقودها الانتقالي ويتهمه خصومه بنهب عائدات المحافظة.

أحدث العناوين

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ إعدامات ميدانية ضد الأطفال في محيط مستشفى الشفاء

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش العدو الإسرائيلي المجرم نفذ عمليات إعدام ميدانية بحق أطفال في محيط مجمع...

مقالات ذات صلة